حذرت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية اليوم الإثنين من خطورة تناول الجراد أو حتى لمسه باليد خاصة بعد تعرضه خلال الأسبوعين الماضيين إلى الرش بمبيدات حشرية “فيها مركبات سامة تشكل خطرا على صحة الإنسان”.
وقالت الهيئة في بيان إن أسراب الجراد الصحراوي التي اجتاحت المناطق الحدودية أخيرا تتم مكافحتها باستخدام مبيدات حشرية شديدة السمية “سريعة التأثير وقاتلة” مضيفة أن المكافحة بهذه الطريقة ستستمر حتى القضاء عليها.
وأوضحت أن أكل الجراد بعد رشه بهذه المبيدات التي تبقى كميات منها في جسم الحشرة ولها قدرة على النفاذ عبر جلد الإنسان “يعرض كل من يتناوله إلى خطر التسمم الحاد تظهر أعراضه خلال فترة وجيزة قد تمتد إلى 24 ساعة بحسب الكمية المتناولة”.
ونوهت بأن النباتات أو المحاصيل الزراعية التي قد تستخدم كعلف للحيوانات وتعرضت للرش بهذه المبيدات “تظل غير صالحة لتغذية الحيوانات قبل انقضاء فترة التحريم (من 7 إلى 10 أيام بحسب نوعية المبيد)”.
وذكرت أن “المحاصيل الزراعية التي ترش بالمبيدات الحشرية تكون صالحة للاستهلاك الآدمي بعد أسبوعين من وقت الرش” لافتة إلى “ضرورة غسلها جيدا قبل استخدامها”.
وفي ما يتعلق بالأضرار التي تشكلها أسراب الجراد الصحراوي على المحاصيل الزراعية أفادت (الهيئة) بأنه “يلتهم كل ما يقابله من محاصيل دون تفرقة إذ يتميز بشراهته في الأكل”.
وأشارت إلى أن السرب الواحد يضم مئات الالاف من حشرة الجراد ويمتد لنحو ستة كيلومترات في حين يستطيع الجراد الموجود في مساحة الكيلومتر الواحد التهام حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء يوميا”.
يذكر أن رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف الصباح قال في 29 أبريل الماضي إن فرق الرش التابعة للهيئة تقوم بعمليات الرش لمكافحة الجراد بمنطقة الوفرة الزراعية منعا لانتشاره وانتقاله إلى مناطق أخرى.
وأشار الشيخ محمد اليوسف التنسيق مع وزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء لتكثيف الجهود في عمليات الرش والمكافحة للقضاء على الجراد بغية الحفاظ على المحاصيل الزراعية وعدم تكبد المزارع أي خسائر.