كويت تايمز 
أكد رئيس قسم هندسة الطاقة والميكانيكا في كلية الهندسة بجامعة نورث تيكساس كورفيلا جون أن «الهواء في الكويت أكثر تلوثاً من الهواء في ولايتيّ هيوستن ولوس أنجليس اللتين تعدان من أكثر المناطق تلوثاً في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك وفقاً لدراسات أميركية تم الانتهاء منها حديثاً»، مشيراً في الوقت ذاته الى أنه «لم يقم بعمل مقارنات بين نسب تلوث الهواء في الكويت وجيرانها من الدول الخليجية».
جون المتخصص في الاستدامة البيئية، خصوصاً ما يتعلق بمتابعة حالة الهواء، والذي يزور الكويت للمرة الأولى، أكد في تصريح صحفي، أنه «ما زال هناك بعض القلق والتحديات المتعلقة بتلوث الهواء في الكويت وخاصة في ما يتعلق بعملية القياس والملوثات».
وأوضح جون، الذي أتت زيارته بتنظيم السفارة الأميركية لدى دولة الكويت ودعم من وزارة الخارجية الأميركية بهدف تبادل الخبرات بين الجانبين الأميركي والكويتي في مجال البيئة وتلوث الهواء، أن «أسباب ملوثات الهواء تكون إما طبيعية مثل الغبار والرمال والبراكين وإما ملوثات بشرية وهي كل ما ينتج عن النشاط البشري من صناعات»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «عندما يكون المجتمع صناعياً مثل الكويت فإن هذا النمو الصناعي يلقي بتحدياته على البيئة لكثرة الملوثات التي تصاحب التطور الصناعي سواء كانت ملوثات هوائية أو مائية».
وبشأن اختلاف القراءات المتعلقة بتلوث الهواء بين السفارة الأميركية والهيئة العامة للبيئة، أجاب: إن «الأدوات التي يتم استخدامها في كل من السفارة والهيئة العامة للبيئة تكاد تكون متشابهة»، وإن «أفضل طريقة لقياس تلوّث الهواء هو وضع معدات القياس بالقرب أو حول المناطق التي تصدر التلوث، وعلى الجميع أن يعمل لإيجاد مبادئ تعاون وتعدد مصادر المعلومات أفضل من أن تكون ذات مصدر واحد».
وعن تقييمه للجهود الحكومية في التعامل مع قضية تلوث الهواء، قال: «لم أصل لمرحلة من المعرفة تؤهلني للحكم على الجهود الحكومية الكويتية في التعامل مع تلوث الهواء لكن الانطباع الأول لي أن ثمة حاجة لجعل المعلومات (المتعلقة بتلوث الهواء) متاحة للجميع».
وعن نصيحته التي يمكن أن يقدمها للحكومة الكويتية، قال: «أنصح بالقيام بعمل مزيد من الدراسات لتفهم المشكلة وهذا سيكون مفيداً لمتخذي القرار»، موضحاً في الوقت ذاته أن «تقليل عدد السيارات من الأمور التي يمكن أن تساعد في تقليل مستوى تلوث الهواء في العالم وليس فقط في الكويت».
وأضاف «قمت بأنشطة عدة خلال زيارتي ومن بينها زيارة قسم الهندسة الكيماوية في جامعة الكويت وأبهرني عدد الطالبات، وهذا جعلني أغار منهم لأننا لا نملك هذه النسبة عندنا».
واختتم قائلاً: «أنا معجب جداً بالكرم والحفاوة التي قوبلت بها خلال زيارتي للهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويت وأتمنى أن أعود مرة أخرى وأن يكون هناك تعاون في المستقبل».
