تستوجب من الحرس الوطني أقصى درجات الحيطة والحذر لدى أداء المهام المناطة به لا سيما المتعلقة بحماية المؤسسات العامة، كما تستوجب من العسكريين اليقظة والجهوزية للحفاظ على وطننا العزيز وتجنيبه الأخطار.
جاء ذلك في كلمتين لسمو الأمير، خلال زيارتين ليل أول من أمس، إلى نادي ضباط الجيش والرئاسة العامة للحرس الوطني.
نادي الضباط
وقام صاحب السمو، وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بزيارة إلى نادي ضباط الجيش الكويتي.
وكان في استقبال سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ووكيل وزارة الدفاع الشيخ أحمد المنصور وكبار القادة.
وألقى سمو الأمير كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها المنزلة العالية والتقدير الكبير لقادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع، مشدداً سموه على ضرورة الاستمرار بالجهود الرامية لمواكبة التطورات المتسارعة في المجال العسكري والعمل على رفع كفاءة العنصر البشري.
وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح الموقر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع
سعادة الفريق الركن محمد خالد الخضر رئيس الأركان العامة للجيش
سعادة الشيخ أحمد منصور الأحمد الجابر الصباح وكيل وزارة الدفاع
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأخي معالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والأخوة المرافقين، أن نلتقي بكم في هذه الليلة المباركة جرياً على عادتنا السنوية وأن نبادلكم التهاني بشهر رمضان المبارك مبتهلين إلى الباري جل وعلا أن يتقبل منا جميعا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وأن يعيده على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى المقيمين على أرضه الطيبة بالخير واليمن والبركات وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالرفعة والعزة والسؤدد.
إخواني وأبنائي
إنكم تحظون بمنزلة عالية في نفوسنا وبتقدير كبير وما زيارتنا هذه والتي نحرص على القيام بها كل عام إلا للتأكيد على مكانتكم الرفيعة لدى الجميع، والتقدير المطلق على إيفائكم بالمسؤولية المشرفة الملقاة على عاتقكم في الحفاظ على سلامة الوطن وحمايته والذود عنه والتفاني في خدمته، مشيدين بما قامت به قوة الواجب (غيث) من جهود كبيرة بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والتطوعية في التعامل مع الآثار المترتبة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد العام الماضي والتي جسدت ما يتمتع به منتسبو الجيش الكويتي البواسل من روح وطنية عالية وإحساس كبير بمسؤوليتهم الاجتماعية.
إخواني وأبنائي
لا يخفى عليكم ما يشهده المجال العسكري من تطور متسارع سواء على صعيد تطور الأسلحة وفاعليتها أو بحداثة النظريات ومناهج التدريب الميداني العسكري مما يستوجب الاستمرار بالجهود الرامية لمواكبة هذه التطورات والعمل على رفع كفاءة العنصر البشري مؤكدين أن الدولة لن تتوانى في تقديم كل الدعم لتحقيق ذلك.
إخواني وأبنائي
لا تزال العديد من مناطق الصراع في محيطنا الإقليمي تعاني من حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن وإن ثقتنا بكم كبيرة على القيام بمتطلبات الموقف واتخاذ اليقظة والحذر والجهوزية للحفاظ على وطننا العزيز، وتجنيبه من كل خطر والتصدي بكل حزم لكل من يتربص به شراً.
اللهم أدم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار وتغمد بواسع رحمتك ومغفرتك شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم الزكية دفاعاً عن الوطن الغالي وحفاظاً على عزته ورفعته».
إثر ذلك، ألقى رئيس الأركان العامة للجيش كلمة بالمناسبة، كما ألقى الوكيل أول حزام مشعل الشمري قصيدة شعرية، ثم تفضل صاحب السمو وولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف.
ورافق سموه في هذه الزيارة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين.
الحرس الوطني
كما قام صاحب السمو وفي معيته سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء بزيارة الى الرئاسة العامة للحرس الوطني، حيث كان في استقبال سموه رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم الرفاعي وكبار القادة.
وألقى صاحب السمو كلمة أكد فيها أن الحرس الوطني يعد إحدى الركائز الرئيسية في منظومة الأمن والدفاع عن الوطن، معرباً سموه عن الاعتزاز والتقدير لما يقوم به قادة وضباط ومنتسبو الحرس الوطني من واجب مشرف في حفظ وصون أمن الوطن.
وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
سمو الأخ الشيخ سالم العلي الصباح
رئيس الحرس الوطني
معالي الأخ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
نائب رئيس الحرس الوطني
سعادة المهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي
وكيل الحرس الوطني
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي الحرس الوطني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يطيب لنا وأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الأخ الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والأخوة المرافقين، أن نلتقي بكم جرياً على عادتنا السنوية في ليالي شهر رمضان المبارك لنتبادل معكم التهاني مبتهلين إلى الباري جل وعلا أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يعيده على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وعلى أمتينا العربية والاسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي
إن ما تقومون به من واجب مشرف في حفظ وصون أمن الوطن العزيز واستقراره بالتعاون مع إخوانكم في الجيش والشرطة لهو موضع تقدير واعتزاز الجميع ولقد أثبتم مراراً تفانيكم وإخلاصكم في أداء مهامكم وبروح وطنية عالية وأنكم وكما عهدناكم أهل للمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقكم.
ولا يفوتني الإشادة بما قام به الحرس الوطني من جهود طيبة ودور حيوي، وما أبداه من تعاون تام مع مختلف الجهات، في التعامل مع تداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد، مما أسهم في التخفيف من الآثار المترتبة عنها وبصورة أبرزت جلياً أبهى معاني الحب والوفاء للوطن العزيز.
إخواني وأبنائي
يعد الحرس الوطني إحدى الركائز الرئيسية التي يعول عليها في منظومة الأمن والدفاع عن الوطن، ويشهد بذلك تاريخه المشرف الذي سطره شهداؤه الأبرار، منوهين بهذا الصدد بحرص أخينا سمو الأخ الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني ونائبه معالي الأخ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وبجهودهم البارزة للارتقاء بكفاءة هذه المؤسسة العسكرية الشامخة في مختلف النواحي، لا سيما في رفع كفاءة منتسبيها عبر إشراكهم في الدورات والتمارين والمناورات العسكرية وبصورة منهجية وتوفير كل ما يستلزم من أحدث المعدات وأنظمة الأسلحة.
إخواني وأبنائي
لا يخفى عليكم التطورات والمستجدات الخطيرة التي يشهدها محيطنا الإقليمي والتي تستوجب منكم أقصى درجات الحيطة والحذر لدى أداء المهام المناطة بكم، لا سيما المتعلقة في حماية المؤسسات العامة وكما هو معهود أنكم على قدر المسؤولية.
وختاماً نبتهل في هذه الأيام المباركة إلى المولى تعالى أن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان وأن يتغمد بواسع مغفرته ورضوانه شهداء الوطن الأبرار ويسكنهم فسيح جناته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وبعد كلمة لوكيل الحرس، تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «في قلب الحدث»، ثم تم تقديم هدية تذكارية إلى سمو الأمير وولي العهد.
بعدها تفضل صاحب السمو وولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف.
ورافق سموه في هذه الزيارة الشيخ ناصر الصباح والشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين.
«ربنا يديمك دائماً … عميد لنا كلنا»
توجه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد للشيخ سالم العلي بالقول: « رغم كل اللي عملوه، تبقى أنت ريسهم وأبوهم…
ربنا إن شاء الله يوفقك ويديمك دائماً… عميد لنا كلنا».
رئيس الأركان: وسائل التواصل أضحت أداة هدم تؤثر سلباً على الوحدة الوطنية
تعهد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر أن يكون الجيش الكويتي هو الحصن الحصين والدرع الواقية للوطن والسعي قدماً نحو تعزيز قدرات القوات المسلحة للوصول إلى أعلى درجات الجهوزية القتالية لأداء مهامها في المحافظة على سيادة البلاد وصيانة المكتسبات الوطنية.
وفي كلمة له بمناسبة الزيارة التي قام بها سمو الأمير إلى نادي ضباط الجيش، أشاد الخضر بحكمة صاحب السمو المعهودة التي كان لها دور كبير في تجاوز العديد من التحديات، منوهاً بحرص سموه الدائم على التلاحم والتآخي والذي تجسد جلياً في تجاوز العديد من الظروف والأزمات التي ألمت بالمنطقة.
ولفت إلى أن العالم شهد تنوعاً في مصادر التهديد بالآونة الأخيرة من خلال الانتقال من نظام الحروب التقليدية بين الدول إلى صور من الحروب غير التقليدية ومنها ما يسمى بحرب المعلومات والتي من خلالها تم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أدى إلى ضرب الأمن الداخلي والوحدة الوطنية لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأضاف: إننا نتابع بحذر شديد التأثيرات الخطيرة للاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي والتي لها بالغ الأثر السلبي على الوحدة الوطنية، وأضحت أداة هدم يستغلها العابثون في بث الإشاعات وتعزيز الفئوية والطائفية بدلاً من أن تكون منبراً للتعبير عن الرأي والرقي بالطرح وتعزيز اللحمة الوطنية والتي تعتبر ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية، ويتطلب منا جميعاً التصدي بحزم لهذه الممارسات الخاطئة حيث إن المسؤولية في هذا المقام ليست فردية أو منوطة بجهة دون أخرى وإنما هي مسؤولية مجتمع.
وكيل «الحرس»: دور بارز في الإنذار المبكر لـ 25 محطة تابعة لمركز الدفاع الكيماوي
أكد وكيل الحرس الوطني الفريق ركن هاشم الرفاعي أن الحرس يواصل نهضة وتطوراً في شتى المجالات، لا سيما العسكرية والأمنية، منفذاً توجيهات قيادته، ومترجماً رؤاها من خلال ما رسمه من خطط استراتيجية.
وفي كلمة له بمناسبة زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني، استعرض الرفاعي بعضاً من جوانب جهوزية الحرس الوطني وإنجازاته، موضحاً أن «الحرس» ممثلاً بوحداته العسكرية والأمنية وبخاصة «لواء التعزيز» و«لواء الحماية» و«لواء الأمن الداخلي» و«وحدة الإطفاء» يساند الجيش الكويتي ووزارة الداخلية والإدارة العامة للاطفاء في القيام بالمهام العسكرية والأمنية، لا سيما حماية المنشآت الحيوية والبنى التحتية ويتم ذلك من خلال خطة عمليات واضحة تنسق هذا التعاون المشترك.
واشار إلى أنه من هذا المنطلق، تسلم الحرس الوطني رسمياً مهام تأمين وحماية المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى بجهوزية عالية المستوى.
وأكد أن «الحرس»، وانطلاقاً من كونه جهاز الإسناد الرئيسي في الدولة، فإنه يهتم اهتماماً منقطع النظير بأن يكون على أتم جهوزية من خلال قراءة المستقبل ورفع مستوى ومهارات وخبرات منتسبيه وتدريب فرق متخصصة منهم، لتكون جاهزة لتقديم الاسناد لهذه المؤسسات.
وإذ لفت إلى أن مشروع إنشاء جناح الطيران العمودي ينفذ وفق ما هو مخطط له من حيث البنية التحتية والقوى البشرية وذلك للمشاركة في العمليات ونقل القوات والإخلاء الطبي والبحث والإنقاذ، لفت الرفاعي إلى أهمية مركز الدفاع الكيماوي والرصد الاشعاعي في الحرس، وذلك لما تقوم به محطاته المنتشرة في أرجاء البلاد، التي يبلغ عددها 25 محطة، من دور واضح في الإنذار المبكر والتصدي لمخاطر التلوث الكيماوي والاشعاعي تنسيقاً مع وزارتي الدفاع والداخلية، وجار حاليا تطوير المرحلة الثانية لحماية البحر من خلال المجسات البحرية.
«تاج بالأوطان»
ألقى الوكيل أول حزام الشمري قصيدة بعنوان (تاج بالأوطان) هذا نصها:
من منطلق حبك القوافي والأوزان للي مسك بلجامها ثم عسفها
عسفتها للمعجزه عبر الازمان اللي رقا كل النجوم وقطفها
أمير محدن يشبهه ذرب الايمان كل خافيه للغير عقله عرفها
إنسان لكن ما هو بأي انسان أوصاف شخصه تعجز اللي وصفها
حكمه تعدت احكم عقول وأذهان وقفته مو كل شيخ مثله وقفها
صباح الأحمد شامخ وين ما كان المعرفة بالمعرفة كم ردفها
شعبك شراعك سيدي وانت ربان ابحر وحنا بخبرتك في كنفها
وجيشك دروع الدار عن كل عدوان رمياتهم ما تنحرف عن هدفها
جيش سلاحه علم وعزوم وايمان بركان للعايل حممه يقذفها
نقولها يا سيدي سر واعلان لك الولا كلمه وجيشك حلفها
يمناك نواف التواضع والاحسان ووقفات أبوفيصل فخر ونعرفها
هذا ولي العهد وافي كحيلان كل المراجل في يدينه غرفها
وريس حكومتنا له العز عنوان كل منفعة للدار ثار وكشفها
شواهد الانجاز بصمه وبرهان وفي عهوده جابر وماخلفها
وناصر وزير الجيش لاثار دخان كل الصعايب خاضها واحترفها
من خاصمه لا شك خسران خسران اعداه تذعن له وتعلن أسفها
والجيش تحت الامر في كل ميدان وبسالته كل الجيوش تعرفها
ضباط وافراد ورياسة أركان أعمارنا لاجل الكويت نحذفها
والله ثم والله عهد وحلفان من رجالك اللي جتك طاعه وشفها
تبقى الكويت بحكمتك تاج الأوطان نموت ما دنس عدو شرفها