رأى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، أن حادثة تفجير جامع الامام الصادق الارهابي، أثبتت ان «وحدتنا الوطنية هي الصخرة التي تتفتت عليها مطامع الطامعين وأحقاد الحاسدين».
جاء ذلك في حفل إحياء الذكرى السنوية الرابعة لشهداء مسجد الإمام الصادق، الذي أقامه مجلس أمناء وقف الامام الأحقاقي مساء أول من أمس، برعاية وحضور الشيخ ناصر الصباح.
وقال النائب الأول في كلمة ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد لقطاع السياحة في وزارة الإعلام يوسف مصطفى «نقف اليوم وقفتنا السنوية، نجدد فيها استنكارنا للجريمة المروعة التي روعت وطننا وشعبنا»، مضيفا انها «زادت من يقيننا أن وحدتنا الوطنية، هي الصخرة التي تتفتت عليها مطامع الطامعين وأحقاد الحاسدين».
وذكر أنه «كلما صدح الاذان في هذا الجامع، نستذكر شهداء الصلاة والصيام رحمهم الله، فطوبى للشهداء»، مضيفا «اليوم يعود الجامع صادحا بذكر الله وإيمان قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر وعضده سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، بإعلاء راية الامن والامان والسلام للوطن العزيز وشعبه الأبي، فرحم الله شهداءنا الأبرار واسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان وجعلنا من عتقاء شهره الحرام».
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء وقف الامام الاحقاقي الدكتور صالح الصفار «اننا نستذكر في هذه الذكرى الموقف الإنساني لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، وجميع أطياف الشعب الكويتي محافظا ومتمسكا بوحدته الوطنية وامنه ونستذكر أيضا دماء الشهداء في هذا الجامع».
وأضاف انه في هذه الذكرى «نستذكر أيضا النتيجة التي لم يتوقعها هذا العدوان، حيث بان المعدن الحقيقي لهذا الشعب الذي احب ارضه ووطنه وقيادته وانسانيته، حيث خرجنا من هذا العدوان أكثر قوة واتحادا».
وتابع «لقد وقف العالم أجمع يتابع صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين، مشاركا ومواسيا أبناءه في هذا العدوان من الدقائق الأولى مرددا كلمته (هذولا عيالي)».
وتابع: «كويتنا الحبيبة سباقة في تلك المجالات والأيادي البيضاء لأميرها فكانت مثالا يحتذى به ونموذجاً فريداً في خدمة الإنسانية دون تمييز بين لون او دين فالكل محط اهتمام سموه ورعايته حتى كان بحق أميراً للعمل الانساني بإشادة الأمم المتحدة والعالم أجمع».
بدوره، شكر ممثل أهالي الشهداء عادل البحراني صاحب السمو أمير البلاد، الذي دأب على رعايته المباركة والمعهودة والمستمرة لأبنائه شهداء الكويت، وخاصة شهداء جامع الإمام الصادق.
وذكر أن «تكاتف الشعب الكويتي مع قيادته الحكيمة وجه أعظم رسالة للعالم بوحدته، مشيرا إلى أن وحدته تجلت عند حضور سمو الأمير إلى موقع الحدث في حينها، وقف سموه قائلا (هذولا عيالي) كلمة خرجت من قلب كبير واستقبلتها القلوب والعيون وصارت ترددها في كل حين وقد شارك الشعب مع سموه في تشييع الشهداء في مسجد الدولة الكبير».
وأكد البحراني: تعلمنا من صاحب السمو أمير البلاد أن الحياة ولاء وعطاء فالولاء للوطن والعطاء للوطن.
بدوره، قال رجل الأعمال جواد بوخمسين، إن «الهدف من التأبين السنوي هو استذكار الحدث الذي كان يراد منه تفتيت بنية وتلاحم الشعب الكويتي بالفتنة والطائفية، إلا أنه ولله الحمد في يوم الجمعة والتاسع من رمضان، أبى الله إلا أن يحمي الكويت وشعبها، معبرا عن تقديره لموقف الشيخ ناصر الصباح لحضوره التأبين».
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …