أكد الفنان خالد الملا أنه يستحيل أن يسيء إلى القضاء، معبّراً عن دهشته مما يثار حول إساءته له عبر أغنية «الشهادات المزوّرة»، لافتاً إلى أنه يكتفي بما ورد على لسانه في الفيديو المتداول حالياً، والذي علّق من خلاله قائلاً: «لا يحق لأحد أن (يطب بالقضاء)، لأنه يحكم باسم صاحب السمو، ولا أحد يزايد عليّ بحب الكويت، فأنا أحب آل الصباح من أكبرهم لأصغرهم، رجالاً ونساءً، كما أن القضاة والمحامين (كلهم ربعي)، فكيف أسيء إليهم!».
وتابع الملا: «أنا قصدت أصحاب الشهادات المزوّرة بشكل عام، لأنهم يضرون البلد». وألمح الملا إلى أن الأغنية لا تستهدف «المزوّرين» فحسب، بل إنها تحمل انتقادات لكل من يعمل على تشويه اللهجة الكويتية، بمفردات دخيلة عليها.
من جهته، أكد الشاعر القدير عبداللطيف البناي أنه لا يرى أي إساءة في أغنية الشهادات المزورة، مبدياً استغرابه من تعليقات البعض على الملا في «تويتر»، التي قال إنها أشد قسوة من كلمات الأغنية ذاتها.
بدوره، تحدث الملحن عبدالله القعود، قائلاً إن «الأغنية التي يتم تداولها حالياً (الشهادات المزورة) تلامس الوضع بشكل عام، كما تعبّر عن حالة معينة يكابدها المجتمع الكويتي في الوقت الراهن، خصوصاً أن الموضوع صار حديث الدواوين، والشارع والإعلام». وأضاف: «أيضاً، لا ننسى أن الفنان خالد الملا من الناس الطيبين جداً، وهو فنان محبوب ولديه جماهيرية كبيرة في الكويت، وقبل ذلك، فإنه إنسان حر ولديه مطلق الحرية في طرح آرائه سواء في الكلام أو من خلال الغناء، لاسيما وأننا في بلد ديموقراطي وينعم بالحريات».
في السياق ذاته، قال الملحن ضاري المسيليم إن خالد الملا من الفنانين المحبوبين والكل يحترمه سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، كما أن الجميع يعرف هذا الرجل ببساطته وبروحه الجميلة في الأغاني الشعبية، التي يستلهمها من نبض الشارع، ودائماً ما يسعد المستمعين بها. وتابع قائلاً: «بالنسبة للأغنية التي طرحها الملا وتستهدف أصحاب الشهادات المزورة، فإنها أحدثت ضجة أكبر من اللازم، وهو أبدى رأيه من دون ذكر أسماء أو تجريح بأحد».