دخل طلبة الصف الثاني عشر في «استراحة محارب» أمس، يعقبها استئناف الاختبارات، حيث يتقدم طلبة القسم العلمي اليوم، لأداء اختبار الكيمياء والأدبي للتاريخ، وسط أجواء يسودها الشحن والتوتر، بسبب ارتفاع معدل الحرمان وتصاعد وتيرة الغش في معظم اللجان.
وكشفت إحصائية وزارة التربية عن 132 حالة حرمان جديدة في اختبار التربية الإسلامية، بواقع 70 حالة في القسم العلمي و62 في الأدبي، فيما أبلغت الإدارات المدرسية الطلبة الذين سجلت بحقهم محاضر غش مثبتة، عدم مواصلة الاختبارات، لأن الدرجة النهائية لهم سوف تكون صفراً في جميع المواد.
وقال مصدر تربوي، إن مشكلات كثيرة بدأت تواجه وزارة التربية إزاء شدة العقوبات التي تنتهجها في لجان الاختبارات والمدونة، في اللائحة الجديدة، حيث ارتفاع معدل الحرمان وكثرة التظلمات واحتجاج كثير من أولياء الامور على هذا القرار، الذي تسبب في ضياع العام الدراسي بأكمله على بعض الطلبة، مبيناً ضرورة تعديله إلى حرمان في المادة فقط التي بها الغش، وعليه يأخذ الطالب الغاش دوراً ثانياً يمنحه فرصة النجاح من جديد.
وأوضح أن الهدف من العملية وقف مظاهر الغش وليس الانتقام من الطلبة، إذ إن حرمان الغاش من المادة التي غش بها كفيل بغرس الحذر والخوف لديه، ومن ثم الاعتماد على نفسه دون استخدام وسائل الغش، مؤكداً أن هذا الوضع سببه بعض الإدارات المدرسية غير المؤتمنة، التي فتحت المجال أمام الطلبة الغاشين لإدخال جميع الأجهزة من سماعات وتلفونات وبراشيم، فيما دفع آخرون في مدارس أخرى ثمن هذا الوضع غير الصحيح، والمنافي لكل القيم التربوية.
وطالب المصدر الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان بإجراء جولات تفقدية مفاجئة في بعض الثانويات، وإن شاء نزوده بأسمائها في بعض المناطق التعليمية، ليرى بنفسه حجم التسيب والانفلات السائد، وكيف تحولت تلك اللجان إلى بؤر للغش الواضح والصريح، وسط استياء عدد كبير من أعضاء الهيئة التعليمية، المخلصين والرافضين لهذا الوضع السقيم، مؤكداً أن وجود بعض المديرين هو السبب في كثرة حالات الحرمان، التي لم تكن تتجاوز الـ30 حالة في الأعوام الدراسية الفائتة.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …