نفت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدوبوي، أن يكون الاتفاق النووي الموقع مع إيران في خطر، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية ما زالت تساند الاتفاق النووي مع إيران، موضحة ان الاتفاق وقعته 6 دول، وبالرغم من انسحاب الولايات المتحدة، إلا أنه مازال هناك خمس دول تسانده.
وقالت ماسدوبوي في تصريح للصحافيين على هامش غبقة في منزلها وسط حضور ديبلوماسي بارز وشخصيات اجتماعية «نعمل على آلية جديدة للتجارة مع إيران تعرف بـ(انستيكس)، وتقريبا جاهزة للتطبيق، ولكنها تنتظر بعض الترتيبات النهائية من الجانب الإيراني»، موضحة أن الآلية ستمكن الشركات الأوروبية من العمل مع إيران من دون خوف من العقوبات الأميركية.
وقالت إن فرنسا لم تعرض الوساطة بين واشنطن وطهران، ولكن لدينا قنوات اتصال ولقاءات مع الدول المعنية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا حذرت رعاياها وحضتهم على مغادرة الخليج، قالت «لم يحدث». وتساءلت «لم علينا أن نحذرهم؟ ففرنسا تحلل الأحداث وفق معايير علمية»، مشيرة إلى أن بلادها «تشارك في التحريات بشأن التخريب الذي تعرضت له سفن الامارات والمملكة العربية السعودية».
وفي سياق آخر، شددت السفيرة على أن حماية البيئة من أهم القضايا على جدول أعمال الرئيس الفرنسي والديبلوماسية الفرنسية، لافتة إلى أن الكويت تهتم اهتماما حثيثا بمواجهة التحديات البيئية، وفرنسا تساعدها بالخبرات، كما تقدم الشركات الفرنسية حلولا تكنولوجية مبتكرة.
وأشارت إلى عدد من العقود المتعلقة بالبيئة سيتم توقيعها، بمجرد اعتماد البرلمان الكويتي للميزانيات الخاصة بها.
وأشادت ماسدوبوي في كلمتها بجهود الكويت في مجال حماية البيئة.
وقالت إن بلادها تتطلع الى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في الكويت، واصفة إياها بـ«النشيطة والمؤثرة»، كما انها شريك رئيسي في التنمية.
ومن جانبه، شدد المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة الانمائي في الكويت الدكتور طارق الشيخ، على أهمية إبراز دور مؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة ونشر الوعي البيئي، كاشفا عن الإعداد لقمة التغير المناخي الـ 25 المقرر انعقادها في تشيلي.
وأضاف الشيخ في كلمته «هذا الاحتفال يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، والذي نؤكد فيه أن الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني يد واحدة، لأنه من دون الحفاظ على المقدرات والموارد البيئية، لن تستطيع الأجيال القادمة أن تعيش بصورة سليمة، مع الزيادة المطردة في درجات الحرارة والتي تؤثر على البيئة».
دافنبورت: بريطانيا على الدوام مع حلفائها
تعليقاً على التهديدات الإيرانية ومدى التزام بريطانيا بأمن المنطقة، قال السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت إن هناك الكثير من التصعيد والتهديدات التي صدرت من الولايات المتحدة وإيران على مدى اليومين الماضيين، ولتفادي هذه التحديات نحن بحاجة للحوار، مجدداً تأكيده أن بريطانيا تقف على الدوام مع حلفائها. وقال في تصريح للصحافيين، على هامش غبقة السفارة الفرنسية، «نحن نريد استمرار الاتفاق النووي الموقع مع ايران ولكن من ناحية أخرى نتخوف من تطويرها لبرنامجها للصواريخ البالستية أو تدخلاتها في دول المنطقة».وعما اذا كان يرى أن هناك رسائل أميركية وإيرانية لاستعراض القوة في المنطقة، قال «هناك تصعيد كبير ولكن علينا التخفيف من حدته وتجنب أي استفزاز»، مؤكدا أن الحسابات الخاطئة قد تؤدي لمخاطر كبيرة في هذه المواقف.
جائزة الالتزام التشاركي لمنظمات المجتمع المدني
منحت السفارة الفرنسية ومكتب الأمم المتحدة الانمائي، جائزة الالتزام التشاركي للمرة الأولى لممثلي مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام العاملة، والبالغ عددها 6 جمعيات، وهي: مهندسون بلا حدود- الكويت، مشروع «أمنية» البيئي لإعادة تدوير البلاستيك، فريق الغوص الكويتي، فريق كويت كيميوت، فريق الأيادي الخضراء البيئي، إضافة إلى الجمعية الكويتية لحماية البيئة.