أعلن مرشح المعارضة الاندونيسية للانتخابات الرئاسية اليوم الجمعة أنه قرر تقديم طعن على نتيجة الانتخابات الرئاسية أمام المحكمة الدستورية.
وقال المرشح الرئاسي الإندونيسي المهزوم برابوو سوبيانتو في بيان إن قرار اللجوء إلى المحكمة الدستورية يأتي في ضوء جهود قانونية تتزامن مع تصاعد أعمال الشغب والعنف عقب إعلان النتائج الرسمية الثلاثاء الماضي.
وبدوره قال المرشح لنائب الرئيس المهزوم ساندياجا أونو للصحفيين إن “عملية رفع دعوى النزاع والجهود القانونية الأخرى هي خطوات للتأكد من أننا يمكن أن نحقق نتائج متقدمة في الانتخابات التي يجب أن تكون حرة ونزيهة”.
ومن جانبه أفاد المتحدث باسم المعارضة داهنيل أنزار في تصريح صحفي بأنه تم تعيين أربعة محامين للطعن في نتائج الانتخابات أمام المحكمة الدستورية لافتا الى أنه سيتم التركيز على تنسيق اللوائح القانونية وعلى الفساد الواقع بين مسؤولي الحكومة.
ويجب أن تصدر المحكمة الدستورية قرارا بشأن طعن المعارضة بعد 14 يوما من نظرها في الدلائل والوثائق المقدمة فيما يجب على المفوضية العامة للانتخابات إصدار بيان رسمي حول نتائج الانتخابات النهائية بحلول 15 يونيو.
ورفض الجنرال سوبيانتو ونائبه ساندياجا نتائج الانتخابات بسبب ما اثير بشأن تزوير “هيكلي ومنهجي هائل” لاسيما في قائمة الناخبين وعملية فرز الأصوات حيث تظاهر الآلاف من أنصارهم في شوارع العاصمة جاكرتا خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت المفوضية العامة للانتخابات عن فوز مريح للرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو بولاية ثانية وأخيرة حيث حصل على 5ر55 بالمئة من الأصوات مقابل 5ر44 بالمئة لمنافسه سوبيانتو في الانتخابات التي جرت في 17 أبريل الماضي.
وفي سياق متصل أفاد حاكم جاكرتا أنيس باسويدان في تصريح صحفي بأن عدد القتلى في المظاهرات الأخيرة ارتفع إلى ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة مراهقين بينما أصيب 737 شخصا خلال أعمال الشغب.
وطمأن حاكم جاكرتا المواطنين بشأن عودة الاستقرار والأمن في العاصمة الاندونيسية بعد أعمال الشغب والعنف التي وقعت خلال اليومين الماضيين حيث حذرت دول منها الولايات المتحدة واستراليا رعاياها من السفر إلى اندونيسيا.
وقال ان “الوضع بات هادئا نسبيا لذلك أقترح على الجميع العودة إلى أنشطتهم اليومية المعتادة” مفيدا بأن الوضع كان متوترا في بعض الشوارع والطرق بالعاصمة.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الشرطة الاندونيسية محمد إقبال انهم ألقوا القبض على مئات الأشخاص المتهمين بالمشاركة في أعمال الشغب أو إثارة العنف مفيدا بأن اثنين منهم عضوان في جماعة متشددة بايعت ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف إقبال “أن الشخصين خرجا بنية الجهاد خلال احتجاجات 21 و22 مايو” مفيدا بأن الشرطة عثرت أيضا على مظاريف تحوي أموالا مما يشير إلى أن المحرضين دفعوا بعض مثيري الشغب خلال الاحتجاجات.
ونشرت الحكومة الاندونيسية 58 ألف شرطي وجندي في جميع أنحاء جاكرتا للحفاظ على الأمن فيما قيدت السلطات استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما إرسال الصور ومقاطع الفيديو والرسائل الصوتية.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …