أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة، أن استقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي “لا تغير شيئا” في موقف الدول الـ27 الأعضاء بشأن الاتفاق المبرم حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية مينا اندريفا: “سنحترم رئيس الوزراء الجديد لكن ذلك لا يغير شيئا في الموقف الذي اعتمده المجلس الأوروبي حول اتفاق خروج” بريطانيا من الاتحاد.
إلى ذلك، أعلنت متحدثة باسم أنجيلا ميركل اليوم الجمعة أن المستشارة الألمانية تحترم قرار نظيرتها البريطانية تيريزا ماي بالاستقالة إثر فشلها في إقناع النواب البريطانيين بالمصادقة على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة مارتينا فيتز “في شكل عام، تحرص المستشارة على أن تحافظ الحكومة الألمانية على تعاونها الوثيق مع الحكومة البريطانية وهذا الأمر سيبقى على هذا النحو”، رافضة التطرق إلى نتائج هذه الاستقالة على ملف بريكست، معتبرة أنها تبقى “رهنا بتطورات السياسة الداخلية البريطانية”، وفقا لما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”العمل الشجاع” الذي قامت به تيريزا ماي، لكنه دعا إلى “توضيح سريع” لملف بريكست إثر إعلان رئيسة الوزراء البريطانية استقالتها.
وأضاف ماكرون كما نقل عنه بيان للإليزيه “من المبكر جداً التكهن بنتائج هذا القرار. سيستمر تنفيذ مبادئ الاتحاد الأوروبي وخصوصا أولوية الحفاظ على حسن سير عمل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يتطلب توضيحا سريعا”.
وقالت الرئاسة الفرنسية “يعود إلى المملكة المتحدة، وفق آلياتها، أن تسمي رئيسا جديداً للوزراء. إن فرنسا مستعدة للعمل مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد حول كل الموضوعات الاوروبية والثنائية. إن علاقتنا مع المملكة المتحدة أساسية في كل المجالات”.
إلى ذلك، اعتبر الكرملين أن رئاسة ماي للحكومة “كانت فترة صعبة جداً” في العلاقات الثنائية.
وأعلن حزب المحافظين أن رئيس الوزراء البريطاني الجديد سيعين قبل 20 تموز/يوليو.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قد أعلنت استقالتها من منصبها اليوم الجمعة، لكنها ستبقى في مهامها حتى 7 يونيو، في خطوة تمثل تلبية لمطالب من داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه وتمهد الطريق أمام تولي زعيم جديد يحاول كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي في تصريحات أدلت بها للصحافيين خارج مقر إقامتها في داونينغ ستريت: “أصبح من الواضح لي الآن أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس وزراء جديد ليقود هذه الجهود. لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين يوم الجمعة السابع من يونيو”.