اعتبر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن مفاوضات غير مباشرة بدأت على مايبدو بين الولايات المتحدة وإيران، في ضوء التصعيد الحاصل في المنطقة، معرباً عن أمله أن يؤدي ذلك التصعيد إلى تكرار السيناريو الكوري الشمالي، الذي نجح في جر الأطراف إلى مائدة المفاوضات.
وأضاف الجارالله للصحافيين على هامش الغبقة التي أقامتها وزارة الخارجية مساء الخميس الماضي، أن «الوضع في المنطقة حاليا حساس وبالغ الدقة والخطورة، وهناك تطورات متسارعة تنبئ بتداعيات، نتمنى ألا تكون خطيرة، وعلينا أن نكون في منتهى الحيطة والحذر في التعامل مع تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة».
وأضاف «لدينا ثقة بأن تسود الحكمة والعقل، وأن يكون الهدوء سيد الموقف، وألا يكون هناك صدام في المنطقة»، مشيرا إلى أن «الكويت دائما مستعدة وحاضرة لبذل أي جهود تهدف إلى التهدئة والاستقرار»، لافتا إلى أن «هناك اجتماعات ستعقد الأسبوع المقبل منها القمة الخليجية والقمة العربية والقمة الاسلامية»، متمنيا أن «تتم معالجة الأوضاع من خلال هذه القمم، وأن يصدر عن هذه القمم ما يسهم في تهدئة الأوضاع».
وأكد أن «الكويت تحرص على حضور هذه القمم دائما على أعلى مستوى وهذا هو توجه الكويت».
وعما إذا ما كان يحدث من تصعيد في المنطقة هو تكرار للسيناريو الكوري الشمالي والأميركي، والذي أدى لطاولة المفاوضات، قال إن «تجربة السيناريو الكوري الشمالي كانت ناجحة، وبصراحة نتمنى أن يؤدي هذا التصعيد لطاولة المفاوضات».
وأضاف «على ما يبدو أن المفاوضات قد بدأت، وهناك جهود تحرك واتصالات، وزيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني (يوسف بن علوي) إلى طهران، والتواصل بين الولايات المتحدة ومسقط، تشير إلى وجود جهود للتهدئة والتفاوض، مبديا ترحيب الكويت بأي جهود تسعى لتهدئة الوضع في المنطقة، ولقد استمعنا إلى رأي دولة رئيس الوزراء العراقي (عادل عبدالمهدي) في ما يتعلق بالتصعيد، ونرحب بأي جهود من العراق أو غيره لاحتواء التصعيد».
وحول الجديد في الأزمة الخليجية، قال «لا جديد في الأزمة، لكننا على أملنا المعقود في أن نصل في يوم إلى احتواء هذا الخلاف».
وحول ما إذا كان هناك اتصال مع واشنطن لوصول الجنود الأميركيين الجدد إلى الكويت، قال «ليس هناك أي اتصال بهذا الخصوص، لكن هناك اتفاقيات أمنية موقعة بين البلدين ونحن نعمل في إطار هذه الاتفاقيات».
وأكد الجارالله أن زيارة رئيس الوزراء العراقي للكويت كانت ناجحة ونقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وجاءت بعد جولة من المشاورات بين البلدين في اطار اللجنة العليا المشتركة، التي بحثت تفاصيل علاقاتنا المشتركة ونتج عنها محضر مشترك تم التوقيع عليه لرسم خارطة طريق لتعاون البلدين في المستقبل.
وقال إن هناك «خمس اتفاقيات تم التوقيع عليها خلال اجتماع اللجنة الثنائية، ما يعطي مؤشرا كبيرا على نجاح اجتماعاتنا».
وتابع أن مذكرة تفاهم مشتركة مع الجانب العراقي مفعلة، وتتعلق بحقول النفط الشمالية، مبديا ارتياحه لتطور العلاقات والتعاون بين البلدين.
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …