كويت تايمز 
يتواجه تشلسي وأرسنال، اليوم الأربعاء، على الملعب الأولمبي في باكو عاصمة أذربيجان في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ»، في أول نهائي قاري كبير بين فريقين إنكليزيين منذ 11 عاما والثالث في تاريخ المسابقات القارية.
وعلى الملعب، حيث سبق لهما الفوز على البطل المحلي قره باخ، يلتقي الفريقان قبل أيام من نهائي إنكليزي آخر للمسابقات القارية، عندما يتنافس ليفربول وتوتنهام هوتسبير، مساء السبت، على لقب دوري الأبطال في مدريد.
وكان الـ«بلوز» طرفا ايضا في آخر نهائي قاري بين فريقين إنكليزيين عام 2008، عندما خسر بركلات الترجيح في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد.
وقد يكون النهائي المباراة الأخيرة لمدرب تشلسي، الإيطالي ماوريسيو ساري، على الرغم من أنه قدم موسما قويا في «ستامفورد بريدج». فتحت قيادته، تأهل تشلسي إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وبلغ نهائي كأس الرابطة، قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي.
لكن في المقابل أخفق أرسنال، في موسمه الأول مع المدرب الإسباني أوناي إيمري، في التأهل إلى دوري الأبطال، بعد تراجع مستواه قرب النهاية. ويتحتم عليه الآن الفوز على جاره في النهائي، لضمان الظهور في الـ»تشامبيونز ليغ».
ورغم ذلك، تحوم الشكوك حول سارّي في ظل سجل تشلسي في تعيين وإقالة المدربين منذ شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش النادي في 2003، فيما أبقى «المدفعجية» المدرب الفرنسي أرسين فينغر 22 عاما في منصبه قبل الاستعانة بإيمري.
وربما يبدو المركز الثالث لتشلسي جيدا، لكنه أنهى الموسم بفارق 25 نقطة عن ليفربول الثاني، واستفاد كثيرا من تراجع توتنهام و«يونايتد» وأرسنال في الأسابيع الأخيرة.
ووجهت بعض جماهير الـ«بلوز» انتقادات مباشرة لسارّي بسبب أسلوبه الخططي، وأظهر البعض رغبته الواضحة في أن يتولى لاعبه السابق الشهير فرانك لامبارد، المسؤولية عن طريق الهتاف باسمه.
وفي موسمه الأول كمدرب، قاد لامبارد فريق دربي كاونتي للوصول إلى نهائي ملحق الصعود إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، قبل ان يخسر أمام أستون فيلا 1-2، الإثنين.
وأقرّ ساري، الذي ذكرت تقارير أنه ربما ينتقل إلى تدريب مواطنه يوفنتوس، بالغموض حول منصبه في الأسابيع الأخيرة وقبل اللعب في باكو.
وقال: «يجب أن أتحدث إلى النادي بعد النهائي. أريد أن أعرف إذا كانوا سعداء بي أم لا»، واضاف: «أعتقد أننا قدمنا موسما جيدا مع وجود الكثير من المشكلات بكل تأكيد. خسرنا مباراتين أو 3 مباريات بشكل سيئ جدا، لكننا قدمنا موسما جيدا في النهاية».
وكان منصب سارّي على المحك في فبراير، عند خسارة تشلسي بسداسية نظيفة أمام «سيتي» في الدوري وبعد فترة غير قصيرة من الهزيمة أمام بورنموث برباعية بيضاء.
لكن تشلسي عاد إلى الطريق الصحيح، بينما عانى أرسنال من تراجع في النتائج كلفه فرصة اجتياز غريمه توتنهام إلى المركز الرابع.
وفي النهائي، سيحمل الهجوم القوي بقيادة الغابوني بيار إيمريك-أوباميانغ، والفرنسي ألكسندر لاكازيت، آمال أرسنال أمام تشلسي الذي عادة ما يعاني خط دفاعه، خاصة مع غياب الألماني أنتونيو روديغير، بسبب الإصابة.
ومن المنتظر أن يكون لاعب الوسط المدافع الفرنسي نغولو كانتي، جاهزا للمشاركة مع تشلسي بعد معاناته من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، بينما سيغيب الثنائي روبن لوفتوس-تشيك وكالوم هودسون أودوي لإصابتهما.
وظهر دفاع أرسنال كنقطة ضعف في مسيرة الفريق في الدوري، ما يمنح الفرصة للنجم البلجيكي إيدين هازار، للتألق في مباراة تخشى جماهير تشلسي أن تكون الأخيرة له مع النادي في ظل تكرار الحديث عن انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني هذا الصيف. كما ستكون الأخيرة للحارس التشيكي بتر تشيك، الذي سيعتزل نهائيا.
وسيعاني أرسنال أيضا من غياب الأرميني هنريك مخيتريان، الذي قرر عدم السفر إلى باكو بسبب المخاوف المتعلقة بسلامته في أذربيجان في ظل الصراع الدائر مع بلده أرمينيا.
وستمثل المباراة فرصة لإيمري لإحراز اللقب للمرة الرابعة، بعدما قاد مواطنه إشبيلية لهذا الإنجاز 3 مرات متتالية بين 2014 و2016، فيما يبحث ساري عن أول لقب له كمدرب.
ظهور أخير لـ «هازار»
باكو – رويترز – اعتبر نجم فريق تشلسي الإنكليزي لكرة القدم، البلجيكي إيدن هازار، أن إحراز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على حساب أرسنال الإنكليزي، اليوم الأربعاء، في باكو سيمثل مسك الختام لمسيرته مع الـ«بلوز».
وقال: «هذا سيكون جيدا وسيمثل لقبا أخيرا جيدا. إذا كانت هذه مباراتي الأخيرة، فأتمنى أن أفوز باللقب».
واضاف: «هذا لقب أوروبي. لذا، يحظى بأهمية بالنسبة لي وللنادي وللمدرب وللمشجعين».
وأكمل: «عندما تخوض النهائي، لا يهم إن كان ذلك في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أو كأس الرابطة، فأنت تريد فقط الفوز وتريد اللقب والاحتفال بذلك».
