صوت أعضاء الكنيست الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس لصالح حل المجلس مما يمهد لإجراء انتخابات جديدة بعدما فشل رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو في تشكيل ائتلاف حاكم قبل انتهاء مهلة عند منتصف الليل.
وفضل نتنياهو إجراء انتخابات جديدة مقرر لها 17 سبتمبر أيلول بدلا من اللجوء إلى الخيار الآخر الذي قد يطلب بموجبه الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين من سياسي آخر محاولة تشكيل حكومة ائتلافية.
وتمثل ثاني انتخابات تجرى في إسرائيل هذا العام، بعد انتخابات أجريت في التاسع من أبريل نيسان وأعلن نتنياهو الفوز فيها، اضطرابا لم يسبق له مثيل حتى في بلد معتاد على التشاحن السياسي.
وعقب تصويت البرلمان بإجراء انتخابات جديدة لانتهاء مهلة تشكيل الحكومة قال نتنياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني ”سنفوز“.
إلا أن الحاجة لإجراء انتخابات جديدة تمثل ضربة لزعيم يميل لخوض المواجهات حكم البلاد على مدى السنوات العشر الماضية ولكن يواجه اتهامات وشيكة في ثلاث قضايا فساد.
ونشأت الأزمة، رسميا على الأقل، بسبب خلاف بشأن التجنيد الإلزامي بين حلفاء نتنياهو، وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان وهو علماني ينتمي لليمين المتطرف والأحزاب اليهودية المتطرفة.
ومع مواجهة احتمال تنحيه بانتهاء مهلة 42 يوما محددة لتشكيل الحكومة، حشد نتنياهو الأصوات لحل الكنيست متهما ليبرمان بالسعي إلى الإطاحة به. ونفى ليبرمان هذا الزعم.
ومن شأن الانتخابات الجديدة، التي قد تستمر جهود تشكيل ائتلاف بعدها حتى نوفمبر تشرين الثاني، تأجيل الجهود الأمريكية للمضي قدما في الخطة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب لحل الأزمة الإسرائيلية-الفلسطينية.
ورفض الفلسطينيون الخطة التي يطلق عليها ترامب ”صفقة القرن“ حتى قبل إعلانها واعتبروها ضربة لآمال إقامة دولتهم.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لراديو إسرائيل بعد قرار إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة ”أصبحت الآن صفقة القرن القادم“.
ويزور فريق البيت الأبيض المشارك في إعداد مقترح السلام بمن فيهم جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب الشرق الأوسط لحشد الدعم لما وصفها الرئيس الأمريكي بورشة عمل اقتصادية في البحرين الشهر القادم لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية المحتلة وغزة.