استيقظ تلميذ كان في غيبوبة استمرت لمدة ثلاثة أسابيع بعد أن أحضرت له والدته مزيل العرق المفضل له في غرفة العناية المركزة.
وواجه الصبي البالغ من العمر 13 عاما مصاعب صحية أثناء التجديف والسباحة مع عدد من أصدقائه في نهر بمنطقة كمبريا البريطانية.
وبات كاسبير كراوز غير قادر على الحركة وانتهى به المطاف مغمورا في الماء المتجمد لمدة 25 دقيقة، إثر سقوطه فجأة.
في نهاية المطاف فقد تم سحبه كما لو أنه جثة من النهر من قبل خدمات الطوارئ، وعمل المسعفون على تقديم اللازم له لينبض قلبه مجددا في الطريق إلى المستشفى.
وظل الصبي يقاتل من أجل الحياة داخل غيبوبة كاملة عانى فيها بسبب نقص الأكسجين في الوصول إلى جسمه بشكل طبيعي.
ولم يستيقظ إلا عندما أحضرت والدته ويتليتا كراوز (43 عاما) مزيل العرق الذي كان يستخدمه كل يوم، الذي أيقظه من غيبوبته بغرفة العناية المركزة.
وقالت والدته ويتليتا بأنها كانت معجزة بالفعل «لقد حاولنا كل شيء لإيقاظه، واقترحت ممرضة إحضار بعض أدوات النظافة لغسله بها».
وأضافت: «بمجرد أن اشتم المزيل فتح عينيه على الفور، ربما لابد أنه يتذكر أنه كان رائحته المفضلة».
وأشارت الى أن كل المحاولات فشلت من قبل سواء الموسيقى أو غيرها من محاولة الكلام معه لساعات طويلة.
وغالبا ينصح بتحفيز الحواس للنهوض من الغيبوبة من خلال التحدث للشخص المغيب، أو عبر تنبيه الحواس بأمور كالموسيقى أو شم الروائح المألوفة.
وتشير الأبحاث إلى أن مثل هذه المعالجات تقلل من الوقت اللازم للاستيقاظ، وفي بعض الحالات قد يستغرق الأمر تذكر رائحة ما أو صوت معين لإثارة المريض فجأة ما يحفز على النهوض.
ولا يزال الصبي إلى الآن يكافح قليلا مع الكلام ويستخدم فقط يده اليمنى، ولكن بصرف النظر عن ذلك فقد تعافى تماما.
وقال: «أنا ممتن حقا لجميع الأطباء والممرضات وسيارة الإسعاف الجوي لإنقاذ حياتي».
وأضاف: «لقد أحببت دائما هذا العطر. إنه رائحتي المفضلة. ولم أعتقد أنه سوف ينقذني ذات يوم من الغيبوبة».