ليفربول وتوتنهام.. صراع إنجليزي على المجد الأوروبي

5cf25436077f0

بعد عام من سقوطه في الخطوة الأخيرة وخسارة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، يأمل ليفربول في كسر حاجز «النحس» وإحراز اللقب الأول له بقيادة مديره الفني الألماني يورجن كلوب، عندما يخوض في العاشرة مساء اليوم، نهائي البطولة نفسها أمام توتنهام الإنجليزي.

وبعد خمس سنوات أحكمت فيها الكرة الإسبانية قبضتها على البطولة الأوروبية البارزة، سيقتصر حضور الكرة الإسبانية في هذا النهائي على الملعب؛ حيث يلتقي الفريقان على استاد «واندا ميتروبوليتانو» معقل فريق أتلتيكو مدريد في العاصمة الإسبانية مدريد.

وخطفت الكرة الإنجليزية الأضواء في الموسم الحالي من نظيرتها الإسبانية، بوصول فريقين من إنجلترا إلى نهائي البطولة، وكذلك فريقين آخرين من إنجلترا إلى نهائي الدوري الأوروبي، الذي شهد فوز تشيلسي على أرسنال 4/‏‏‏ 1.

ويطمع ليفربول في الفوز بلقبه السادس في تاريخ دوري الأبطال، فيما يتطلع توتنهام للقب الأول له في البطولة؛ حيث يخوض النهائي للمرة الأولى.

وسيحقق الفائز باللقب مجدًا كرويًّا حقيقيًّا، فيما يكتفي الآخر بالبكاء على أطلال ضياع لقب من الصعب خوض مباراته النهائية، في المستقبل القريب في ظل تأهب كل الفرق الأوروبية الكبرى لانتزاع شرف الفوز بهذا اللقب الغالي.

وقدم كل من الفريقين قصة خيالية في طريقه إلى المباراة النهائية؛ حيث أفلت توتنهام من الخروج أكثر من مرة، واتسمت مسيرته بالكفاح لقلب النتائج لصالحه.

ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لليفربول في الدور قبل النهائي للبطولة، الذي أطاح فيه ببرشلونة الإسباني برغم فوز الأخير 3/‏‏‏ صفر على ملعبه ذهابًا، قبل أن يرد ليفربول برباعية نظيفة في مباراة الإياب على ملعبه.
ويتطلع ليفربول إلى الفوز باللقب الأوروبي ليكون التعويض المناسب عن فشله في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي؛ حيث احتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.

ومع نهاية الموسم الرابع للفريق تحت قيادة كلوب، حصد الفريق عددًا رائعًا من النقاط في الدوري الإنجليزي؛ حيث حصد 97 نقطة في الموسم المنقضي، وخسر مباراة واحدة فقط من 38 مباراة خاضها في المسابقة لكنه حل ثانيًا.

وبرغم هذا، نال الفريق دفعة معنوية هائلة من «الريمونتادا» التي قدمها أمام برشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال ويطمح إلى إنهاء المسابقة الأوروبية والموسم بأفضل شكل ممكن وتعويض خسارته نهائي الموسم الماضي أمام ريال مدريد 1/‏‏‏ 3 في العاصمة الأوكرانية كييف.

وحقق ليفربول الفوز على توتنهام في كل من مباراتي الفريقين سويًّا بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، كما بلغ الفارق الذي يفصل ليفربول في المركز الثاني وتوتنهام صاحب المركز الرابع 26 نقطة.
وبرغم هذا، لا يعتبر ليفربول أن المواجهة مع توتنهام محسومة.

وتعافى البرازيلي روبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول من الإصابة، وأصبح جاهزًا للمشاركة في المباراة ضمن خط الهجوم الذي يقوده المصري الدولي محمد صلاح، فيما يغيب نابي كيتا للإصابة في الفخذ.
في المقابل، يترقب توتنهام حالة اللاعب هاري كين مهاجم الفريق العائد من الإصابة، الذي أكد ثقته في قدرته على المشاركة في المباراة.

وكان هاري كين أصيب في كاحل القدم خلال مباراة الذهاب أمام مانشستر سيتي، في دور الثمانية بدوري الأبطال وغاب عن الملاعب طوال الفترة الماضية. وقد تشهد المباراة عودته للمشاركة مع توتنهام في المباريات.

ومع عودة كين للملاعب، أصبح ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام أمام أزمة لاختيار خط الهجوم في ظل تألق فيرناندو يورنتي الذي ساهم في الإطاحة بمانشستر سيتي من دور الثمانية، بعدما سجل الهدف الثالث لتوتنهام في مباراة الإياب التي فاز فيها مانشستر سيتي 4/‏‏‏ 3 بعد هزيمته صفر/‏‏‏ 1 على ملعب توتنهام ذهابًا. كما شارك يورنتي في صناعة الهدف الذي سجله لوكاس مورا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع لمباراة الإياب أمام أياكس في المربع الذهبي.

وتحت قيادة بوكيتينو، تقدم توتنهام تدريجيًّا ليقترب من قمة الدوري الإنجليزي، علمًا أن المدرب الأرجنتيني لم يبرم أي صفقة مع لاعبين جدد لدعم صفوف الفريق في آخر فترتي انتقالات.

وإذا أحرز توتنهام اللقب، سيكون أفضل تتويج لمشروع بوكيتينو مع الفريق، والذي امتد على مدار خمس سنوات.

شاهد أيضاً

أنس جابر تنسحب من بطولتي قطر ودبي للتنس

أعلنت البطلة التونسية أنس جابر، اعتذارها عن المشاركة في بطولتي قطر ودبي للتنس، وجاء ذلك …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.