أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان فجر الثلاثاء أن “السبيل لحكم السودان هو صندوق الانتخاب”، مذكّراً بأن “القوات المسلحة انحازت لمصلحة الثورة وهي غير مهتمة بالسلطة”.ووعد بالتحقيق بأحداث الاثنين.
من جهة أخرى، خرجت تظاهرات ليلية حاشدة في أحياء وشوارع الخرطوم ليل الاثنين الثلاثاء.
واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام قرب وزارة الدفاع في وسط الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وترددت أنباء عن مقتل 30 شخصاً على الأقل في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي.
واتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري الانتقالي بفض الاعتصام ووصفت الهجوم بأنه “مجزرة”. لكن المجلس نفى ذلك، وأبلغ المتحدث باسمه الفريق شمس الدين كباشي وكالة “رويترز” بأن قوات الأمن استهدفت “متفلتين” فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى.
وعبّر المجلس العسكري الانتقالي عن أسفه “تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة”، وأكد “حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة للوصول إلى هذه الغاية”، مجدداً الدعوة للتفاوض “في أقرب وقت”.
ومن المرجح أن توجّه أعمال العنف التي وقعت الاثنين ضربة لآمال استئناف محادثات السلام المتعثرة والتوصل إلى تسوية عبر التفاوض في فترة انتقالية بعد الإطاحة بالبشير.