طالب وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، المجتمع الدولي بإشراك دول المنطقة في أي اتفاق مع إيران، مشدداً على أنه يجب أن يتضمن الاتفاق وقف دعم طهران للإرهاب وبرامج الصواريخ البالستية، وذلك في وقت وجّهت طهران تحذيرات جديدة من «أي تحرك عدائي أميركي» تجاهها والذي «سيشعل المنطقة».
وقال الشيخ عبدالله بن زايد، خلال مؤتمر صحافي مشترك في أبوظبي مع نظيره الألماني هايكو ماس، إن الحادث الذي وقع قبالة سواحل الفجيرة «اعتداء على سلامة الملاحة الدولية ويرفع التوتر في المنطقة»، معرباً عن ترحيب بلاده بانضمام دول للتحقيق في اعتداء ناقلات النفط، وموضحاً أن الإمارات والسعودية والنرويج تستمر في التحقيق لإفادة مجلس الأمن بتفاصيل الاعتداء
وأضاف «يجب أن يشمل الاتفاق مع إيران، بالإضافة إلى الملف النووي، وقف دعمها للإرهاب وبرامج الصواريخ البالستية… وأن تكون دول المنطقة طرفا في الاتفاق».
بدوره، قال ماس، الذي يزور طهران اليوم، «سأبلغ إيران برفض الاتحاد الأوروبي لبرامجها الصاروخية»، مضيفاً «نعمل على تخفيف التوترات في المنطقة ولا نريد أن يؤدي الأمر إلى تصعيد عسكري».
وفي طهران، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «الأوروبيين ليسوا في موقف يؤهلهم لانتقاد إيران على مسائل خارج خطة العمل الشاملة المشتركة» في إشارة إلى الاتفاق النووي.
ونقلت هيئة البث الإيرانية عن ظريف أن «على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران… سنوقف التزاماتنا أو سنتحرك وفقا لإجراءاتها».
وهدد بأن بلاده ستتخذ إجراءات جديدة إذا ما انتهت مهلة الـ60 يوماً، المتعلقة بالاتفاق النووي، من دون نتائج.
كما انتقد أوروبا أيضاً في عدم تطبيعها للعلاقات الاقتصادية. ورأى أن «الإدارة الأميركية تقوم من جهة بزيادة الضغط، ومن جهة أخرى تدعي كذباً بأنها ترغب بالتفاوض».
ورداً على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، براين هوك، والتي ذكر فيها أن الصور التي نشرتها طهران لصواريخ ومقاتلات جديدة مفبركة بـ«فوتوشوب»، قال ظريف «سنرى ذلك في المستقبل»!
بدوره، انتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أدلى بها الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع ترامب حين قال إن أهدافه هي نفس أهداف الولايات المتحدة في ما يتعلق بطهران.
وقال إن «التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي في اجتماع مع ترامب كانت مخزية وغير ملائمة… ولا تتماشى مع ما يقوله لرئيسنا (حسن) روحاني في اجتماعاتهما وعلى الهاتف».
من جانبه، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، إن «الولايات المتحدة تعلم أن أي تحرك عدائي ضد بلاده، سيشعل المنطقة برمتها».
وأفاد، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني بحسب وكالة «فارس»، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تدرك أن القدرات العسكرية لإيران بلغت حداً كبيراً، يسمح بإشعال المنطقة كلها في حال وقوع أي تحرك عسكري تجاهها».
واعتبر أن «الهدف النهائي من الضغوط الأميركية هو جر بلاده إلى طاولة المفاوضات»، مستبعداً احتمال وقوع أي مواجهة عسكرية.
إلى ذلك، كشفت طهران، أمس، عن منظومة دفاع جوي جديدة «محلية الصنع» ولديها القدرة على تعقب ستة أهداف، من بينها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة، في الوقت ذاته وتدميرها بالصواريخ.
وذكرت وكالة «ارنا» أن منظومة الدفاع الجوي «15 خرداد» مصنعة على يد خبراء وعلماء إيرانيين في منظمة الصناعات الجوفضائية في وزارة الدفاع.
وقال وزير الدفاع أمير حاتمي، خلال مراسم إزاحة الستار عن المنظومة، «ستعزز إيران قدراتها العسكرية لحماية أمنها القومي ومصالحها ولن تطلب الإذن من أحد بهذا الشأن».
وأضاف أن هذه المنظومة «يمكنها الكشف عن اهداف مثل المقاتلات والطائرات المسيرة المهاجمة على بعد 150 كلم وتتبع اهداف على 120 كلم وهي قادرة على الكشف عن الاهداف الخفية على بعد 85 كلم والاشتباك معها وتدميرها على بعد 45 كلم».
من ناحية أخرى، أعلن قائد الشرطة الإيرانية حسين رحيمي إغلاق 547 مطعما ومقهى في طهران لمخالفتها «المبادئ الإسلامية».
ونقل الموقع الإلكتروني للشرطة الإيرانية عن رحيمي قوله إنه تم «التصدي لمالكي المطاعم والمقاهي التي لم تلتزم المبادئ الإسلامية، وخلال هذه العملية تم إغلاق 547 مؤسسة تجارية وتوقيف 11 مخالفا».
وأشار الموقع الإلكتروني لقناة «إيران إنترناشيونال» بالعربية إلى أن «السبب وراء إغلاق هذه الوحدات التجارية والمقاهي هو تشغيل موسيقى محظورة، وخلق حالة من اللهو، خصوصا في الساعات المتقدمة من الليل».
في غضون ذلك، أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي عفوا شمل مئات المحكومين، ونص على تخفيف العقوبة عن عشرات المدانين، بمناسبة عيد الفطر.
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …