تتطلع شركة «بوتيكس» الهولندية إلى انتاج ما يكفي من غذاء الأسماك، لتوفير مائة مليون حصة من سمك السلمون في السنة.
وافتتحت الشركة واحدة من أكبر المزارع المخصصة لإنتاج الحشرات بهدف استعمالها علفا للحيوانات، ساعية بذلك إلى زيادة إنتاج البروتين الصديق للبيئة وقليل التكلفة.
وقد حضر الافتتاح ملك هولندا وليام ألكسندر، وقد ارتدى قفازات وأدار يديه في حاوية مليئة باليرقات وهو يتوسط الرئيس التنفيذي للشركة كيس أرتس وزميله طارق أرسيوالا.
وتمسح منشأة الإنتاج 14 ألف متر مربع، وقد أنفق على تشييدها 45 مليون يورو، وهي تقع في مدينة بيرغن أوبزوم قرب الحدود البلجيكية.
وتنتج شركة «بروتيكس» يرقات ذبابة الجندي الأسود المعروفة بنموها السريع، على قاعدة من النفايات النباتية تحت ضوء اصطناعي خافت.
ويقول أرتس إنه يتم في وقت جني المحصول هز اليرقات وغسلها، ثم يتم رحيها لتتحول إلى عجينة، بعد ذلك يتم فصل العجينة إلى منتوجات بروتينية وأخرى دهنية، وكلاهما يستعملان في الأعلاف.
وقد وقع عملاق الأعلاف «نوتريكو» صفقة تزويد مع «بروتيكس» لاستعمال البروتين في بيض السمك، كما تبيع «بروتيكس» منتوجها إلى أصحاب مزارع الدجاج المعد لإنتاج البيض، ولمصنعي أعلاف الحيوانات، حيث تلبي الشركة طلبات تخص الحيوانات التي لديها حساسية من أنواع أخرى من البروتين.
ويمنع القانون الأوروبي حالياً استعمال البروتينات الحيوانية، في أعلاف مختلطة تقدم للماشية والدواجن المعدة للاستهلاك البشري، وهذا من بين التدابير المتخذة لمنع وقوع مرض جنون البقر، وتعد بروتيكس واحدة من بين عديد الشركات التي تمارس ضغطا من أجل استثناء بروتين الحشرات من تلك القاعدة، والذي هو ليس مرتبطا بذلك المرض.
وتقوم الشركة بخلط المواد النباتية، التي نمت فيها اليرقات مع بقايا الحشرات، التي تحتوي على معادن تجعل الخليط ملائما للاستخدام كسماد.
وتشغل بروتيكس 130 شخصا، ويقول رئيسها إنها تسعى إلى فتح مزيد من المنشآت، خلال عامين.