قتل ثمانية أشخاص إثر انفجار في العاصمة الصومالية مقديشو، فيما قتل تسعة مدنيين على أيدي ميلشيا محلية في وسط الصومال بعد أيام من مقتل شرطي في اعتداء تبنته حركة الشباب الإسلامية، على ما أعلنت الشرطة السبت.
واستهدف الهجوم الجمعة خارج مدينة غالكايو، إحدى أكثر المدن تقدما في وسط البلاد، رجالاً من قبيلة الرحانوين التي يشتبه أن الكثير من ابنائها جندتهم حركة الشباب المرتبطة بتنظيم بالقاعدة.
وقال المسؤول في الشرطة المحلية محمد عبد الرحمن «هذه حادثة مروعة. قتل وحشي ضد تسعة مدنيين أبرياء غير مسلحين في جنوب غالكايو».
وأضاف أن «كل المدنيين (القتلى) ينتمون إلى قبيلة واحدة والمسلحين أردوهم قتلى في مكان واحد بعد دقائق من مقتل مسلحين مشتبه بانتمائهم لحركة الشباب».
وقال القيادي المحلي حسين ديني «هذا عمل غير مقبول وسنقدم المسؤولين عنه للقضاء».
وتابع أنّ «عملية قتلهم لا يمكن تبريرها. (لكنّ) يبدو أن المسلحين عديمي الرحمة كانوا ينتقمون للمسؤول الأمني الذي يعتقدون أنه قتل على يد مسلحين من حركة الشباب ينتمون لقبيلة الضحايا».
وأفاد شهود عيان للإعلام المحلي أنّ الضحايا اقتيدوا من منازلهم أو الشوارع قبل أن يقتلوا في ضواحي غالكايو.
واتهم مسؤولون محليون في الماضي قبيلة الرحانوين بزعزعة الأمن في المنطقة وبإمداد حركة الشباب بالمقاتلين.
ويعتقد أن الميلشيا التي نفذت هذه الاغتيالات تنتمي لعشيرة تنحدر من قبيلة هوية الصومالية كبيرة العدد في جنوب غالكايو.
وتقع غالكايو على بعد 600 كلم شمال مقديشو على الحدود مع إقليمي كلمودوغ وبورتلاند المتمتعين بحكم شبه ذاتي.
وتشهد المدينة باستمرار اشتباكات بين القبائل المتنافسة التي تسيطر على المناطق الشمالية والجنوبية.