أعلنت حكومة مالي أمس الثلاثاء مقتل 38 شخصا وإصابة العديد بجروح في هجمات استهدفت قريتين سكانهما من عرقية دوغون في وسط مالي، في أحدث موجة عنف في هذا البلد الأفريقي الواقع في منطقة الساحل.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت الاثنين، لكن مالي شهدت سلسلة مذابح هذا العام بين عرقيتي دوغون وفولاني.
وقال بيان الحكومة إن «هجمات إرهابية استهدفت مساء الاثنين قريتي غانغافاني ويورو. ليس بعيدا عن الحدود مع بوركينا فاسو، والحصيلة الرسمية المؤقتة هي 38 قتيلا إضافة الى جرح العديد من الأشخاص».
وأضاف «تم نشر قوات الدفاع والأمن في الموقع لحماية السكان وممتلكاتهم وتعقب منفذي هذه الهجمات».
وقال غوندجو بوديوغو وهو مسؤول محلي إن نحو 10 جثث تم إحصاؤها في القريتين، مضيفا «هم إرهابيون لأنهم قتلوا ثم انتزعوا أحشاء بعض الجثث وأحرقوا المحاصيل».
وهذا الشهر تعرضت قرية سوباني دا التي تقطنها عرقية دوغون أيضا لمذبحة حيث قتل فيها 35 شخصا، ما أثار مخاوف من هجمات متبادلة في منطقة تتميز بخليط عرقي.
وعلى الرغم من المساعدة العسكرية التي تقدمها فرنسا والأمم المتحدة، فإن حكومة مالي تكافح لتهدئة العنف الذي بدأته الميليشيات المتطرفة والطوارق عام 2012 في شمال البلاد.