كويت تايمز 
قال رئيس لجنة الميزانيات والحساب الختامي عدنان سيد عبدالصمد إن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة تحملت أوامر تغييرية على مشروع مصفاة الزور بلغت 20 مليون دينار، كما أن ديوان المحاسبة يؤكد ضرورة الالتزام بخطة تنفيذ أعمال الحل البديل لتتزامن مع انتهاء تنفيذ أعمال مصفاة الزور تفاديا لأي مطالبات من قبل المقاولين.
وأضاف عبد الصمد أن اللجنة اجتمعت لمناقشة ميزانية الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة للسنة المالية الجديدة 2019/2020 وملاحظات ديوان المحاسبة عن الشركة والواردة في تقريره السنوي عن السنة المالية 2017/2018.
وأشار عبد الصمد إلى أن اللجنة ناقشت ما سجله ديوان المحاسبة من 75 في المئة من ملاحظاته على المشاريع والعقود، حيث تعد الشركة مسؤولة عن إنشاء وتملك وتشغيل وإدارة مجمع التكرير والبتروكيماويات والتي يقدر حجم أعمال تلك المشاريع نحو 7.9 مليار دينار وتستحوذ مصفاة الزور على النسبة الأكبر من التكلفة بواقع 4.9 مليار دينار ويليه مشروع مجمع البتروكيماويات بتكلفة 2 مليار دينار وأخيرا مشروع استيراد الغاز الطبيعي بتكلفة 1 مليار دينار.
وناقشت اللجنة مشروع مصفاة الزور والذي كان يعد أكبر مصفاة في العالم بطاقة تكريرية تبلغ 615 ألف برميل وفقا لبيانات شركة البترول الوطنية الكويتية والمسؤولة آنذاك عن تلك المصفاة قبل تأسيس الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة ونقل المشروع إليها.
حيث أفادت مؤسسة البترول الكويتية في أكثر من اجتماع سابق مع اللجنة بأنه ليس للمصفاة أي جدوى اقتصادية كونها ستقوم بإنتاج زيت الوقود Fuel Oil غير المجدي اقتصاديا والذي تهدف المصفاة توفيره لمحطات الطاقة الكهربائية بوزارة الكهرباء والماء.
ناهيك عما ورد من ملاحظات من قبل ديوان المحاسبة فقد صرف على المشروع نحو 2.2 مليار دينار حتى نهاية السنة المالية 2017/2018 إلا أن تأخر تنفيذ المشروع وانخفاض نسب الإنجاز الفعلية لبعض العقود الخاصة بمراحل تنفيذه كان واضحا عما هو مخطط له وذلك لأسباب غالبيتها تتعلق بأداء المقاولين وإجراء بعض التعديلات وتغيير أعمال التصميم لأكثر من مرة بسبب متطلبات الجهات المعنية ومنها وزارة الكهرباء والماء مما أعاق تنفيذ المشروع وتأخره.
كما لم تقم الشركة بتطبيق غرامات التأخير على بعض المقاولين والاكتفاء بتطبيقها على أعمال ليس لها علاقة بالتأخير ولا تؤثر على مسار المشروع.
وناقشت اللجنة ما اتخذته مؤسسة البترول الكويتية من حل بديل لتزويد مصفاة الزور باللقيم من النفط الخام والوقود الغازي عن طريق استخدام أنابيب قائمة خاصة بخطوط أنابيب من ميناء الأحمدي إلى محطة الزور الجنوبية إضافة الى ناقلات نفط عن طريق جزيرة صناعية كمصدر إضافي بتكلفة تقديرية 19 مليون دينار، نتيجة إلغاء المؤسسة لاحدى المناقصات المطروحة في العام 2014 والخاصة بمشروع شبكة أنابيب التغذية لمصفاة الزور وذلك بعد اعتذار المناقص الأول عن التمديد وعدم ترسيتها للمناقص الثاني لمبررات عدة مما ترتب عليه تأخر الاستفادة من مشروع مصفاة الزور طالما مشروع الأنابيب لم يتم الانتهاء منه.
وحسب إفادة مسؤولي الشر كة في اجتماع اللجنة بأن نسبة انجاز المشروع تطورت لتصل إلى 87% وبأنه من المتوقع أن يكون المشروع جاهز للتشغيل في أغسطس 2019 وبأن التشغيل الكلي سيكون في أواخر العام 2020 وذلك انعكس على البيانات المالية للشركة حيث لاحظت اللجنة ارتفاع مصروفات التشغيل نتيجة لاعتبارات تشغيل المصفاة في السنة المالية 2019/2020.
