كويت تايمز: يصادف غدا ذكرى مرور 25 عاما على إيقاد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه شعلة العلم إيذانا ببدء العام الدراسي بعد تحرير البلاد من الغزو العراقي وانطلاق مرحلة جديدة في مسيرة التقدم والعلم في الكويت.
وعلى مدى ربع قرن انتهجت البلاد خططا تنموية في مجال التعليم ويمكن القول إن ذلك التاريخ شكل بداية عهد جديد انتهجته وزارة التربية والتعليم العالي.
ففي ذلك اليوم أكد أمير القلوب خلال حفل أقيم في قصر بيان أن «طاغية العراق أراد أن يطمس كل شيء في الكويت حتى دور العلم واليوم بحمد الله وفضله عادت الكويت تدريجيا إلى ما كانت عليه».
وطوال فترة الاحتلال كانت الدراسة قد توقفت في جميع مدارس الكويت بل تم تحويل المدارس إلى سجون ومعتقلات وعند اندحار القوات العراقية عن أرض الكويت في 26 فبراير عام 1991 بدأت ملحمة أخرى على أرض الكويت كان قائدها وربانها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وتمثلت في إعادة الإعمار وإزالة آثار الاحتلال الذي طاول الجوانب النفسية والاجتماعية والمادية وحتى التعليمية.
وفي عهده رحمه الله وبتوجيهاته الكريمة وضعت الخطط التنموية التربوية بهدف تطوير التعليم ليواكب متطلبات العصر وفقا لأحدث الاتجاهات التربوية العالمية وبما يتناسب مع طبيعة المجتمع الكويتي وتطلعاته المستقبلية.
ولم تأل الدولة جهدا في تطوير برامج ومناهج التعليم العام والعالي لذا شهدت الكويت تطورا كبيرا في المجالات والخطط التربوية على المستويين الكمي والنوعي إلى جانب إصدار قانون التعليم الإلزامي حتى أصبح لمخرجات التعليم والخطط التربوية الأثر الكبير على المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وأدت السياسة الحكيمة في مجال التعليم إلى خفض نسبة الأمية في الكويت حيث حرصت الدولة على تشجيع العلم والعلماء في مختلف المجالات العلمية من خلال الجوائز السنوية القيمة التي تقدمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للمبدعين العرب.
كما تحرص الكويت على تشجيع الطلبة على التفوق من خلال حضور أمير البلاد حفل توزيع الشهادات للطلبة المتفوقين في مؤسسات التعليم العالي ومقابلة الطلبة المتفوقين الأوائل من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة لحثهم على مواصلة التفوق في التعليم.
وبات التعليم في الكويت من أهم المجالات التي ترعاها الدولة حيث يشكل الإنفاق على التعليم ما قيمته حاليا 1.7 مليار دينار أي ما يعادل 9.5 في المئة من الإنفاق الحكومي تقريبا.