الخارجية: التصعيد بالخليج مصدر قلق للكويت وبريطانيا

604048_e

قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس الخميس ان التصعيد الذي تشهده منطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران يشكل مصدر قلق للكويت وللمملكة المتحدة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الجارالله لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب جلسة المباحثات التي عقدها مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا أندرو موريسون في مقر إقامة وزير الخارجية البريطاني.
واشاد الجارالله في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها وزير الدولة البريطاني موريسون الى طهران اخيرا والتي كانت تهدف الى تخفيف حدة التوتر والتصعيد “في هذه المنطقة المهمة من العالم”.
وأكد الجارالله دعم الكويت لجهود بريطانيا في هذا الاتجاه معربا عن امله ان تسهم الجهود الدولية في النأي بمنطقة الخليج عن اي صراعات تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأوضح ان لقاءه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط شكل فرصة للتنسيق المشترك بينهما في القضايا الدولية لاسيما في ظل وجود الكويت كعضو غير دائم في مجلس الامن.
من جانبه اكد موريسون في تصريح مماثل ل(كونا) التزام المملكة المتحدة بأمن منطقة الخليج ولاسيما في ظل التوتر الذي تشهده حاليا.
واعتبر موريسون ان مذكرة التعاون في مجال التدريب العسكري الموقعة اليوم بين الكويت وبريطانيا تدخل ضمن المساعي الشاملة لضمان أمن المنطقة بشكل عام.
وذكر ان مثل هذه الاتفاقيات تعمل ايضا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات المتخصصة وترفعها الى مستويات أسمى.
في سياق متصل أنهت لجنة التوجيه الكويتية البريطانية المشتركة أعمال الدورة ال14 أمس الخميس باتفاق الجانبين على مواصلة التعاون الثنائي في شتى المجالات بما يساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكر الجانبان في بيان ختامي مشترك بعد توقيعهما خطة العمل المشتركة للأشهر الستة المقبلة ان التعاون سيركز بشكل خاص على قطاعات التجارة والاستثمار والهجرة والأمن والدفاع اضافة الى الأمن السيبراني والرعاية الصحية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والثقافة.
واضاف البيان انه تم وللمرة الأولى بحث سبل التعاون في مجال التنمية الدولية من خلال تشجيع التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية العربية ووزارة التنمية الدولية البريطانية.
واكد أن الاجتماع الذي ترأسه عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله وعن الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا أندرو موريسون بحث ايضا قضايا الدفاع بهدف استكشاف المجالات التي يمكن من خلالها زيادة فرص التدريب والتمرين البري والجوي والبحري.
واشار الى ان الطرفين صادقا على خطة العمل المشتركة بشأن امن الطيران والهجرة مع وجود مشروع لتبادل المعلومات وتدريبات حول الإرهاب وامن المطارات مضيفا ان الاجتماع تخللته مباحثات إيجابية ومفيدة عن الامن السيبراني مع تعهد الجانب البريطاني بمواصلة دعم هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الكويت.
وذكر البيان ان الاجتماع اكد أهمية الشركات البريطانية والكويتية في تطوير العلاقات التجارية وزيادة التجارة بين البلدين اضافة الى المشاركة في المعارض والمؤتمرات التجارية.
ولفت الى ان الصادرات البريطانية للكويت بلغت 5ر2 مليار جنيه إسترليني (حوالي 15ر3 مليارات دولار) العام الماضي مع وصول إجمالي التجارة الثنائية الى حوالي أربعة مليارات جنيه (حوالي خمسة مليارات دولار) .
وبين انه تم تحديد العديد من الفرص الجديدة والمثيرة للاهتمام في قطاع الاغذية مؤكدا التزام الطرفين بإزالة الحواجز التجارية أمام هذا القطاع.
واضاف البيان ان الجانبين اعربا ايضا عن الالتزام بمزيد من التعاون في البحث العلمي والتعليم وحماية البيئة والعمل على تطوير الاقتصاد الإبداعي في الكويت مشيدين في هذا الإطار بالأهمية المستمرة للجنة التوجيه المشتركة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وثمن الجانبان نجاح الاحتفالات المشتركة المتزامنة مع مرور 120 عاما على توقيع معاهدة الصداقة بين الكويت والمملكة المتحدة معربين عن الامتنان للتقدم الذي تم إحرازه خلال مباحثات الاجتماع ال14 للجنة التوجيه المشتركة.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.