ألقت الشرطة الإيرانية القبض على امرأة (38 عاما) تتوسط في الاتجار بالرضع وبيعهم إلى الأزواج الذين يعانون من العقم أو من صعوبة الإنجاب، بعد شرائهم من العائلات المعوزة والفقيرة بموافقة أوليائهم الحقيقيين.
وأوضحت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا” في تقرير أعدته حول تجارة الرضع، أن المرأة المتهمة كانت تختار زبائنها من بين الذين يعانون من العقم أو أولئك الذين يعانون من صعوبة في الإنجاب، وتعرض عليهم رضعا لعائلات فقيرة بما يعادل أربعة آلاف دولار.
وأضافت الوكالة أن الحوامل من العائلات الفقيرة أرغمن على تناول أدوية خاصة تساعد على الولادة المبكرة وعدم استكمال مدة الحمل الطبيعية حتى ينقل الرضیع إلى قسم العناية المركزة دون مرافقة والدته بوصفه خديجا (مولود قبل موعده الطبيعي) لتنسحب عقب ذلك الأم الحقيقیة من المستشفى وتحل محلها المرأة التي اشترت الرضيع.
وحسب الوكالة، فإن المرأة كانت تعمل بشكل مواز على تهريب والدي الرضيع إلى تركيا، وأن شرطة العاصمة بطهران تواصل التحقيقات في هذا الملف لإلقاء القبض على والد الرضيع الذي سبق أن غادر إلى تركيا.
وكان سلوك رجل وامرأة كانا يزعمان أنهما والدا أحد الرضع قد أثار ريبة موظفي أحد مستشفيات طهران، مما اقتضى استدعاء الشرطة التي ألقت القبض عليهما وعلى المرأة التي توسطت لهما في شراء الرضيع.