إيران تعلن تقليص التزامها بالاتفاق النووي.. ورفع معدلات تخصيب اليورانيوم

619028_e

اعلنت ايران اليوم الاحد أنها ستتجاوز السقف المحدد لها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 67ر3 بالمئة في اطار قرارها خفض تعهداتها النووية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي في مؤتمر صحفي ان “بلاده ستتخطى اليوم سقف 67ر3 في المئة وستخصب اليورانيوم بالمستوى الذي تحتاجه”.

واضاف ربيعي ان القرار الذي اتخذته طهران هو لمصلحة السلام العالمي واصفا في الوقت نفسه انسحاب امريكا من الاتفاق النووي بانه “خطأ استراتيجي”.

واوضح ان “الاتفاق النووي يحقق مصالح الجميع لكننا غير مستعدين للبقاء في هذا الاتفاق بأي ثمن”.

من جانبه قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي في المؤتمر الصحفي نفسه ان “القضايا التقنية لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم أتخذت وفي غضون الساعات المقبلة سنتجاوز مستوى التخصيب 67ر3 في المئة”.

واضاف كمالوندي “سلمنا اليوم نسخة من التغييرات الى مندوب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسنبدأ في غضون الساعات المقبلة التخصيب بمستوى 67ر3 بالمئة”.

واوضح المسؤول الايراني ان ما تم اتخاذه اليوم هو لتأمين الوقود للمفاعلات النووية وكذلك فإن منحى مخزون التخصيب وسرعته سيكون تصاعديا.

وأمهل الرئيس الايراني حسن روحاني أواسط شهر مايو الماضي الدول الاوروبية 60 يوما للتوصل الى نتيجة مع بلاده عبر المفاوضات محذرا في الوقت نفسه من ان طهران ستتخلى عن تخصيب اليورانيوم بمستوى67ر3 درجة والشروع بإكمال مفاعل (اراك) للماء الثقيل.

وجاء القرار الايراني ردا على انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق النووي العام الماضي وعدم “التزام” الدول الاوروبية بتعهداتها في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 2015 بين طهران ودول مجموعة (1+5).

وكان الرئيس الايراني اعلن يوم الاربعاء الماضي ان بلاده ستقوم اعتبارا من السابع من الشهر الجاري بتخصيب اليورانيوم بمستوى اكثر من 67ر3 في المئة وبالكمية التي تحتاجها.

من جهته وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، زيادة إيران مستوى تخصيبها لليورانيوم بأنه “خطوة بالغة الخطورة”.

وكرر نتنياهو دعوة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لفرض عقوبات تلقائية على إيران.

وفي سياق آخر، قال قائد منظمة الدفاع المدني الإيرانية، غلام رضا جلالي، اليوم الأحد، إن أمريكا بعثت رسالة إلى طهران بعد إسقاط الطائرة المسيرة تحذر من ضربة محدودة، بحسب ما نقلت عنه وكالة “فارس” الإيرانية.

وأضاف جلالي أن طهران ردت على الرسالة الأمريكية بأنها تعتبر أي عمل عسكري بمثابة “بداية حرب”.

واليوم الأحد هو نهاية المهلة التي حددها الرئيس، حسن روحاني، لأوروبا من أجل إيجاد طريقة لإيران لتجاوز العقوبات الأميركية.

يأتي هذا بعد عام من انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب. ومنذ ذلك الحين، فرضت واشنطن عقوبات تمنع طهران من بيع النفط الخام في السوق العالمية.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، بمن فيهم المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي.

وردا على ذلك، قالت إيران في الأول من يوليو إنها لن تلتزم بالإبقاء على مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب لأقل من 300 كيلوغرام.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.