عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ليتصدر عناوين الأخبار بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، إذ طالب، الأحد، عضوات ديمقراطيات في مجلس النواب من أصول أجنبية لم يسمهن، إلى “العودة من حيث أتين”، مما دفع مسؤولين ديمقراطيين رفيعين إلى اتهامه بالعنصرية.
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها ترامب مهاجرين أو دولا فقيرة، إذ نُقل عنه العام الماضي إشارته إلى دول أفريقية بأنها “أوكار قذرة”، إضافة إلى كلامه عن “غزو” المهاجرين غير القانونيين.
وأشار ترمب في تغريدة جديدة إلى “عضوات كونغرس ديمقراطيات تقدميات”، ما بدا وكأنه يقصد مجموعة من الشابات المتحررات ذوات الأصوات الكثيرة، واللواتي دخلن مجلس النواب للمرة الأولى مثل ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز المولودة في نيويورك، والتي تنحدر من أصول بورتوريكية، وغيرها.
ولم يعمد ترمب إلى تسمية أي منهن، لكنه قال: “إنهن أتين في الأصل من بلدان ذات حكومات كارثية بالمطلق هي الأسوأ والأكثر فسادا وعدم كفاءة في العالم”.
وأضاف أنهن “يخبرن شعب الولايات المتحدة، أعظم وأقوى أمة على الأرض، كيف يجب أن ندير حكومتنا”.
واستطرد متسائلا: “لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن الفاشلة التي أتين منها حيث تتفشى الجريمة؟”.
وقال مساعد رئيسة مجلس النواب بن راي لويان، المسؤول الأرفع من أصل لاتيني في الكونغرس، لقناة “فوكس نيوز” الأحد: “هذه تغريدة عنصرية”.
وأضاف: “هؤلاء مواطنون أميركيون انتخبوا من قبل ناخبين في الولايات المتحدة الأميركية”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد حذّرت حزبها من “خطر” السياسات الليبرالية التي تدفع بها أوكاسيو-كورتيز والتقدميات الأخريات، في حال كان الديمقراطيون يأملون بهزيمة ترامب في انتخابات 2020.
لكن بيلوسي انتقدت الأحد على موقع تويتر “هجوم” الرئيس، وقالت: “أرفض تعليقات ترامب التي تنم عن الرهاب من الأجانب وتهدف إلى تقسيم أمتنا”.
واعتبرت أن تعليقات ترامب “تؤكد أن خطته (اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا) كانت دائما حول جعلها بيضاء مجددا”.