وجهت محكمة بولاية كاليفورنيا الأميركية الأربعاء، تهمة القتل العمد إلى مصري مهاجر هناك، اسمه علي المزيّن وعمره 44 سنة، لإقدامه في 9 إبريل 2015 على إغراق ابنيه المصابين بمرض التوحد، وهما عبد الكريم والحسن، البالغين 13 و8 سنوات، للحصول على تأمين قدره 6 ملايين دولار، إلا أنه قد يحصل على الإعدام بدل الملايين.
ولم تفرج الشرطة للآن عن صور القتيلين، ولا صورة للمزين الذي تم اعتقاله في نوفمبر الماضي، برغم مرور أكثر من 4 أعوام على إغراق ابنيه اللذين لم يكونا يعرفان السباحة، من خلال قيادته سيارته الهوندا وإسقاطها عمدا من فوق أحد الأرصفة في مياه ميناء مدينة سان بيدرو جنوبي لوس أنجلوس، فقضى ابناه اللذان كانا بالمقعد الخلفي من السيارة غرقا. أما زوجته، رباب دياب، وهي لا تعرف السباحة أيضا، وكانت إلى جانبه، فقد نجت بعد أن سمعها صيادون تستغيث وتصرخ وهي مشرفة على الغرق: «أطفالي أطفالي» فأسرعوا وانتشلوها.
وكيل مكتب التحقيقات الفدرالية، ماثيو باركر، كتب وقتها في شهادة خطية، وفقا لما ورد بصحيفة New York Post الأميركية، أن شهود عيان «سمعوا صوت إطارات السيارة الصاخب وشاهدوا تسارعها قبل أن تطير إلى حافة الرصيف، ثم تحطمت في المياه وغرقت على الفور.
واكتشف ممثلو الادعاء أن المزيّن جمع أكثر من 260 ألف دولار جاءته من دفعات أولى من التأمين بسبب مقتل ابنيه، وأنه حول منها أكثر من 170 ألفا إلى مقربين منه في مصر، وأثبتوا أنه ترك نافذة سيارته مفتوحة حتى يتمكن من الهرب بعد إسقاطها. كما اكتشفوا أنه أنفق 6000 دولار على بوليصة التأمين لنفسه ولزوجته وأبنائهما الثلاثة، واتصل مرارا بعد عامين و12 يوما من بدء سريان البوليصة بشركة التأمين لضمان عدم التحقيق التلقائي في الصلة بينه وبين الحادث الذي نجا منه ابنه البكر، فقط لأنه لم يكن مع العائلة بالسيارة.
وفي التحقيق معه بعد اعتقاله في نوفمبر الماضي، قال المزين الذي تمكن من السباحة إلى رصيف الميناء عند غرق السيارة، إنه لا يعرف سبب سقوطها، ويعتقد أنه ربما ضغط على دواسة الوقود بدلا من الفرامل. لكن المحققين وجدوا من الأدلة الكافية ضد الأب، ما جعل القضاء يوجه له الأربعاء تهمة القتل العمد لابنيه، وعقوبتها قد تصل إلى الإعدام، كما محاولة قتل زوجته أيضا، وحددوا يوم 3 سبتمبر المقبل للبدء بمحاكمته عن هاتين التهمتين، إضافة إلى ثالثة، وهي التحايل على شركة التأمين.