أدى مارك إسبر اليمين وزيرا للدفاع في الحكومة الأميركية، أمس الثلاثاء، 23 يوليو لينهي بذلك أطول فترة ظلت فيها وزارة الدفاع (بنتاغون) بدون وزير دائم.
وإسبر، وهو ضابط سابق وينتمي لجماعة ضغط مؤيدة لشركة تصنيع الأسلحة (ريثيون)، أيده مجلس الشيوخ الأميركي بواقع 90 صوتا مقابل ثمانية ليصبح ثاني وزير دفاع يرشحه الرئيس دونالد ترامب منذ توليه الرئاسة.
وتلقى إسبر (55 عاما) دعما قويا من الحزبين الجمهوري والديموقراطي رغم طرح إليزابيث وارين عضو مجلس الشيوخ بعض الأسئلة الحادة خلال جلسة تأكيد تعيينه في شأن علاقته بشركة (ريثيون) ورفضه تمديد التزام بأخلاقيات العمل وقع عليه في 2017 لتجنب القرارات التي تتعلق بالشركة.
وكانت وارين، وهي واحدة من المرشحين المحتملين للرئاسة عام 2020، كانت العضو الوحيد في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التي تعترض على تأكيد تعيين إسبر خلال الجلسة.
ولم يتم تعيين وزير دفاع منذ شغور المنصب بعد استقالة جيمس ماتيس فجأة في ديسمبر إثر خلافه مع ترامب في شأن سياساته الخارجية، بما في ذلك قراره المفاجئ سحب القوات من سورية وبدء التخطيط للانسحاب من أفغانستان. وحث العديد من أعضاء الحزبين في مجلس النواب الرئيس الجمهوري ترامب على العمل سريعا لشغل هذا المنصب.
وإسبر وهو واحد من المحاربين القدامى في الجيش، عمل معاونا في الكونغرس وكان مسؤولا في البنتاغون في عهد الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن قبل أن يعمل لحساب (ريثيون) ويشغل منصب وزير الجيش منذ نوفمبر نوفمبر 2017.