طالب زعماء كنيسة لبنانية بإلغاء حفل لفرقة «مشروع ليلى» الغنائية اللبنانية، قائلين إن أغانيها تمس المقدسات الدينية، وهو ما دفع الفرقة للرد بالقول إنها هدف لحملة تستند إلى افتراءات وتريد النيل من حرية التعبير.
وقدمت فرقة «مشروع ليلى» عروضا في مختلف أنحاء لبنان، إلا أن خططا لإقامة حفل للفرقة يوم التاسع من أغسطس في مهرجانات بيبلوس الدولية بمدينة جبيل قوبلت بحملة عدائية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضم الفرقة، التي قدمت عروضا أيضا في الولايات المتحدة وأوروبا، مغنيا يجاهر بمثليته الجنسية.
وأثارت أغاني «مشروع ليلى» جدلا في المنطقة من خلال كلمات تتناول الاضطهاد والطبقية والطائفية ورهاب المثلية.
وفي بيان صادر الاثنين، قالت مطرانية جبيل الكاثوليكية المارونية أن أغاني الفرقة «تمس بغالبيتها بالقيم الدينية»، مضيفة أنه لا يليق بجبيل استضافة حفلات موسيقية «تتعارض بشكل مباشر مع الإيمان المسيحي».
وطالبت المطرانية منظمي المهرجان بإلغاء الحفل، ويحجم المنظمون عن التعليق على الأمر حتى الآن.
وقالت فرقة «مشروع ليلى» في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إنها قدمت أغانيها في حفلات بجميع أنحاء لبنان في السابق.
وأضافت أنه «من المستغرب أن تثور موجة من الاعتراضات على أغنية من هذه الأغنيات الآن، مع العلم أنها لا تسيء إلى أحد بشيء ولا تنتقص من أي من القيم والأديان».
وتابعت: «هدفنا الارتقاء بالفن وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية. مع التأكيد على احترامنا للأديان ورموزها كافة».
وعبر محبو الفرقة عن تضامنهم مع المجموعة، وكتب الموسيقار والملحن اللبناني مارسيل خليفة على وسائل التواصل الاجتماعي يقول «الحرية لمشروع ليلى».