تحرص الأمهات على الإلمام بجميع المعلومات المهمة الخاصة بتربية الطفل ومتابعة نموه وإدراكه وتطوره العقلي والبدني، من ذلك التعرَّف على أعراض مرض التوحد، وكيفية الكشف عنه في سن مبكرة “بعمر ثلاثة أعوام أو قبل ذلك”.
هذا ما يوضحه لكِ بالتفصيل عزيزتي الأم نور الدين السبيعي، اختصاصي طب الأطفال.
– ماهية التوحد وأسبابه
مرض التوحد من الأمراض العصبية الناتجة عن خلل في وظائف الدماغ التي تؤثر على مهارات تواصله مع الآخرين. ولم يتمكَّن الطب الحديث حتى الآن من تحديد سبب واضح وصريح لإصابة الأطفال بالتوحد، فمن الأطباء مَن يُرجع السبب إلى الوراثة، أي أنه من الأمراض الذي تحدث أثناء تشكُّل الكروموسومات خلال الحمل، وآخرون يرون أن العوارض البيئية، مثل التسمم بالمعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص، أو بعض أنواع اللقاحات التي تعطى للأطفال، السبب وراء الإصابة به.
– أعراض الإصابة بالتوحد لدى الطفل
بالتأكيد كلما تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، كان العلاج أسهل، وهناك أعراض تظهر على الطفل في سن مبكرة، يمكن للأهل من خلالها اكتشاف إصابته بالمرض قبل بلوغه سن ثلاثة أعوام، منها:
1- عدم الاستجابة للنداء باسمه من قِبل مَن حوله.
2- عدم إبداء أي ردة فعل طبيعية، مثل الخوف من سماع الأصوات المفاجئة.
3- يميل إلى العزلة وعدم الرغبة في اللعب مع الأطفال الآخرين.
4- إعادة ترديد بعض الكلمات التي ينطقها مَن حوله وتكرارها دون فهمها.
5- التأخر في النطق.
6- الارتباط الواضح بدمية معينة ورفض غيرها.
7- التأخر وصعوبة التعلم مقارنة بالأطفال من عمره.
8- عدم الاهتمام بمَن يتحدث معه، ورفض النظر إليه.
9- تكرار بعض الحركات أثناء الجلوس، أو اللعب، مثل اللعب بالأصابع بطريقة معينة.
10- ينجذب إلى الأشياء الغريبة التي لا ينجذب إليها الأطفال بالعادة، ويحدق فيها لوقت طويل، مثل مشاهدة دوران غسالة الملابس.
ومن المهم جداً أن يعرف الأهل أنه ليس بالضرورة عند مصادفة أحد هذه الأعراض أن يكون ابنهم مصاباً بالتوحد، ومرض التوحد ليس له أي تحليل مخبري يتم إجراؤه للكشف عنه مثل باقي الأمراض، إنما يتم تحديده عبر مجموعة من الاختبارات والأسئلة المتفق عليها عالمياً تحت اسم “اختبار DSM4”.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …