قال مسؤولون إن ثلاثة انفجارات هزت العاصمة الأفغانية كابول يوم الخميس وأوقعت 15 قتيلا على الأقل بينما كان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يجتمع مع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المدينة.
وقال مسؤولون في وزارة التعدين والبترول في بيان إن ثمانية من موظفي الوزارة قتلوا وأصيب 27 في هجوم على حافلتهم. وكان من بين القتلى خمس نساء وطفل.
وبعد دقائق من الانفجار فجر مهاجم انتحاري نفسه على بعد أمتار من المكان مما أودى بحياة سبعة أشخاص على الأقل وأسفر عن إصابة 20 آخرين.
وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية في كابول ”في البداية انفجرت قنبلة مغناطيسية مثبتة في حافلة صغيرة ثم فجر انتحاري نفسه قرب موقع هجوم الحافلة ووقع الانفجار الثالث حينما فجر مسلحون مجهولون سيارة“.
وأضاف ”من الممكن أن يرتفع عدد القتلى جراء الانفجارات الثلاثة“.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تفجير الحافلة فقط. وتقاتل الحركة من أجل استعادة السلطة بعدما أطاح بها تحالف تقوده الولايات المتحدة في 2001.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن العملية أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وتدمير عربتين. ولم يؤكد المسؤولون الحكوميون زعم طالبان.
والتقى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد مع المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد الذي يقود محادثات مع متشددي طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.
وتسعى واشنطن إلى التفاوض على اتفاق لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل عدد من الضمانات الأمنية من جانب حركة طالبان بينها التعهد بألا تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية.
وقال خبراء أمنيون أفغان إن المتشددين يزيدون الهجمات لتحقيق ضغط أكبر خلال مفاوضات السلام. ومن المتوقع أن تبدأ الجولة الثامنة من المحادثات هذا الشهر في قطر.
واشتبكت طالبان أيضا مع قوات أفغانية في إقليم طخار بشمال البلاد لضمان السيطرة على نقاط التفتيش والاستحواذ على عدة مناطق. وقال كل جانب إنه ألحق أضرارا بالغة بالطرف الآخر.
وفي إقليم ننكرهار الشرقي انفجرت قنبلة مزروعة على جانب الطريق في حفل زفاف يوم الخميس. وقال مكتب حاكم الإقليم في بيان إن التفجير أسفر عن مقتل ست نساء وثلاثة أطفال.