انقلب حفل زفاف في منطقة بعلبك في البقاع شرقي لبنان الى اشبه بمجزرة ادت الى مقتل ٤ اشخاص وجرح اخرين على خلفية اشكال تخلله اطلاق نار.
الصادم في القصة ان “موّالا غنائيا” كان سببا في اندلاع الاشتباك المسلح، فوفق معلومات محلية، بدأ الاشكال منتصف ليل السبت خلال حفل زفاف في بلدة يونين في منطقة بعلبك خلا تأدية فنان لموال غنائي استفز أحد المدعوين، ليتطور إلى تلاسن وإطلاق نار، وانتهى بمقتل الفنان و٣ أشخاص اخرين.
وعلى خلفية الحادث، شهدت منطقة بعلبك توتراً أمنيا كبيرا. واستمر إطلاق القذائف في الهواء طوال يوم أمس الأحد في حي الشراونة الذي يقطنه ذوو أحد القتلى من آل زعيتر.
ولم يسلم الجيش اللبناني الذي انتشر بكثافة في منطقة بعلبك من تداعيات “العرس الدموي”، إذ لفت الجيش في بيان أنه وأثناء تنفيذ دورية تابعة لع لتدابير أمنية بعد وقوع إشكال خلال حفل زفاف في بلدة شعت، تعرضت الدورية لإطلاق نار من قبل مجهولين.
وتابع البيان: “فردت الدورية على مصادر النيران بالمثل، وأصيب أحد عناصرها إصابة طفيفة، نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة”.
غضب من ظاهرة السلاح المنفلت
وهي ليست المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات مسلحة بين مواطنين في منطقة البقاع اللبناني.
واستنكر مواطنون ومواطنات من بعلبك استمرار ظاهرة تفلت السلاح الفردي في منطقتهم، مطالبين الدولة بوضع حد للتجاوزات الفاضحة التي تخالف القانون والتي تعرض حياة الناس وامنهم للخطر.
و”الفرح” الذي انتهى بفاجعة، يكشف حجم تفلت السلاح وانتشاره في مناطق لبنانية عدة، ويعكس ضعف قدرة الدولة اللبنانية على ضبطه ومعاقبة حامليه.
ويقوم عشرات المطلوبين والهاربين من العدالة بترويع الناس وافتعال اشكالات في تلك المنطقة باستخدام السلاح والترهيب.
وقبل أسابيع اشتبكت دورية من الجيش اللبناني مع مجموعة مسلحة أثناء مداهمة امنية في منطقة بعلبك.
تجدر الإشارة إلى أن بعض هؤلاء المطلوبين يعلمون في زراعة وتهريب المخدرات.