أصدر القضاء الأمريكي بولاية نيويورك، الإثنين، قرارًا بالسجن 20 عامًا بحق شخص اعترف بإرسال عبوات ناسفة إلى قادة في الحزب الديمقراطي وشخصيات إعلامية بارزة معارضة للرئيس، دونالد ترامب.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن سيزار سايوك(56 عامًا ينتمي للحزب الجمهوري) أقر بذنبه في إرسال 16 عبوة ناسفة غير نشطة عبر البريد إلى عدد من منتقدي ترامب البارزين.
ومن أبرز من أرسلت لهم تلك العبوات وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما، والممثل الأمريكي روبرت دي نيرو، ورجل الأعمال جورج سوروس وكذلك مقر شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية قبيل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وأشارت أن القاضي جيد راكوف حكم بعقوبة أخف من التي أوصى بها المدعون الذين دعوا إلى تطبيق عقوبة السجن المؤبد على المدان، فيما كان محامو سايوك يدعون أن استخدامه المفرط للمنشطات جعله متوهم عندما أرسل العبوات الناسفة مطالبين بتخفيف الحكم إلى 10 سنوات.
وقال محامي سايوك إن المدان ”صدّق بالفعل نظريات المؤامرة التي قرأها على الإنترنت والتي ذمّ العديد منها في الديمقراطيين ونشرت شائعات أن مؤيدي ترامب في خطر بسبب الديمقراطيين“، مضيفا أن سايوك سمع أيضا ذلك يقال مباشرة من ترامب.
ولفتت الصحف إلى أن المدعين ومحاميي الدفاع تجادلوا حول ما إذا كانت احتمالية أو عدم إمكانية تفجير العبوات الناسفة من الأساس لكونها غير نشطة من شأنه التأثير على الحكم، لكن القاضي رأى أن ”ما يحتسب هو ما فعله (سايوك) وما نوى فعله في الوقت الذي ارتكب فيه الجرم“.
وخلال جلسة النطق بالحكم انخرط سايوك في نوبة من البكاء، وأعرب عن أسفه لما بدر منه.