كويت تايمز: حذّر رئيس لجنة الأولويات النائب الدكتور يوسف الزلزلة الحكومة من مواجهة عنيفة بسبب زيادة الأسعار دون وجود إنجاز أو رؤية حكومية تذكر مردفا بالتندر من أن كل الأسعار زادت فيما عدا «صمونة الفلافل والفول». وأضاف الزلزلة في تصريح له أن وسائل الإعلام تتناقل أخبارا بين حين وآخر عن زيادات متوقعة للأسعار لعدد من الخدمات التي تقدمها الدولة، بالإضافة إلى تحرير أسعار بعض السلع والخدمات، فمرة يتم الحديث عن الكهرباء وأخرى عن الماء ثم البنزين وبعده القسط الإسكاني والعلاج بالخارج،
مردفا بالقول: «لا نعلم إلى أين ستصل الأمور وأين ستتوقف حلقة هذه الإجراءات الحكومية العشوائية والتي إن تمت فعليا فهي إجراءات تعسفية لا تراعي مصلحة المواطنين»، ومضيفا أن كل ذلك يحدث في ظل غياب متحدث رسمي للحكومة لتأكيد هذه الأخبار أو نفيها أو على الأقل تبرير ما ستقوم به الحكومة إن كان لديها تبرير ما جعل الناس يعيشون في حيرة من أمرهم.
وانتقد الزلزلة التجاهل الحكومي لكل ما يتم تداوله، كما انتقد عدم وجود جهاز إعلامي حكومي يدخل الطمأنينة في نفوس الناس ما جعل المواطن يشعر بقلق أن تمس مثل هذه القرارات حقوقه، مشددا على أن مثل هذه القرارات لن تنعكس إيجابا على الشعب من تطوير للبنى التحتية وتحسين للخدمات وتنويع لمصادر الدخل عبر مشاريع سريعة التنفيذ بجودة عالية تضمن رؤية مستقبلية للدولة تنافس فيها على الأقل دول المنطقة.
واستغرب من غياب إجراءات حكومية ملموسة يشعر بها المواطنون والمقيمون لمحاربة ارتفاع الاسعار خلال السنوات الماضية رغم التعهدات الحكومية المختلفة والتي أدت إلى ارتفاع جميع السلع والخدمات (فيما عدا ساندويشة الفلافل والفول) والتي لا يمكن لكائن من كان أن ينكرها، كما استغرب غياب الإجراءات الادارية والقانونية ضد أولئك المسؤولين عن ارتفاع الأسعار من جهة وهدر المال العام من جهة أخرى، في ظل استمرار تلاعب البعض في مشاريع الدولة، وفي ظل غياب معلومات حقيقية عن استثمارات الكويت بالخارج، وفي ظل استمرار تقديم الكويت لمساعدات مجزية للخارج.
وأضاف أنه في ظل كل تلك الأمور التي لا يمكن السكوت عليها ستجد هذه الحكومة نفسها في مواجهة عنيفة جدا مع المجلس مع بدء دور الانعقاد المقبل في موقف لم نكن نود أن نصل إليه ولكن الإجراءات الحكومية الأخيرة ستضطرنا إليها.