رأى عضو مجلس الأمة النائب أحمد الفضل أن تأثير الوافدين على الوظائف في البلاد محدود لأن ما يشغلونه من وظائف يعزف عنها الكويتيون، مشيرا الى أن أكثر من 120 ألف وظيفة يشغلها الوافدون في الحكومة مقابل 2.1 مليون وافد في القطاع الخاص منهم 700 ألف عمالة منزلية وباعة جائلون وغيرها من المهن التي لا يشغلها الكويتيون.
وأشار الفضل الى أن «مشكلتنا ليست التخمة في عدد بعض الجاليات وإنما في نوعيتها وثقافتها المتدنية بحسب آخر إحصائية للأمم المتحدة».
وأشار الفضل الى أنه وفقا لآخر إحصائية فإن عدد الجالية الهندية نحو 800 ألف والمصرية 600 ألف ثم البنغلاديشية ثم السورية، لافتا الى أن هناك جاليات أصبحت كانتونات تضخمت ومن غير المعقول أن تضاهي جالية عدد المواطنين.
وقال الفضل في تصريح صحفي اليوم: لسنا مع الموجة المعادية ولكن بنظرة حيادية ومضوعية فإن عدد الكويتيين في آخر إحصائية قدر بمليون ونحو 400 ألف وعدد الوافدين تجاوز الـ3 ملايين، مبينا الى أنه فيما يتعلق بنسبة المواطنين الى الوافدين فإننا وبالمقارنة مع الدول الخليجية في الوسط حيث أن يشكل المواطنون في السعودية مثلا 62 في المئة من السكان فيما يشكلون 55 في المئة في سلطنة عمان و45 في المئة في البحرين في حين يشكل المواطنون في الكويت نسبة 30 بالمئة من السكان تليها قطر ثم الإمارات.
وأضاف الفضل إن تأثير الوافدين على الوظائف محدود وإذا استبعدنا 120 ألف وافد يعملون في القطاع الحكومي فهل تحل مشكلة التوظيف؟، موضحا أن الهندي الذي لديه شهادة عالية يختار الإمارات أو السعودية في حين تكون الكويت الخيار الرابع أو الخامس بالنسبة له، وكذلك الأمر بالنسبة للوافد المصري بمعنى أن من يأتي إلينا لا يحمل شهادة.
وتابع: إن نصف الوافدين في البلاد 700 ألف من حملة الجنسية الهندية والغالبية منهم عمالة منزلية، وهناك 600 ألف مصري حيث تعد الجالية المصرية الرقم واحد إذا ما حذفنا العمالة المنزلية، ثم هناك 200 الف بنغالي و145 الف سوري وهنا مكمن الخطورة الأمنية.
وذكر الفضل إنه في إحدى دول الخليج أيام الغزو كانوا يحرصون على توزيع الكويتيين في المناطق وذلك ليس إخلالا في الكرم ولكنه أمر منطقي بغرض التوزيع، متابعا: «لا أحد يزعل.. مصلحة الكويت أبدى» لأن هناك أعدادا كبيرة لأربع جاليات ونحن ننظر للأمر من منظور أمني.