أطلقت الشرطة في هونج كونغ الغاز المسيل للدموع وفتحت مدفع مياه لفترة قصيرة خلال اشتباكات مع محتجين يرشقونها بالطوب وسط أجواء مطيرة يوم الأحد بعد اشتباكات عنيفة في اليوم السابق أطلقت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع لأول مرة منذ أكثر من أسبوع.
وألقى المحتجون قنبلة حارقة واحدة على الأقل وانطلق بعضهم في شوارع جانبية ضيقة لا تصلها زخات مدافع المياه التي لم تستخدم منذ سنوات خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
كانت شركة السكك الحديدية في المدينة التي تحكمها الصين قد أوقفت بعض الخدمات في محاولة لمنع الناس من التجمع لكن المحتجين الذين يطالبون بالديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة وصلوا إلى استاد رياضي في ميناء كواي تشونج وانطلقوا إلى تسوين وان القريبة.
وانتزع بعضهم الطوب من الرصيف لاستخدامه في الاشتباكات التي انتشرت في العديد من الاتجاهات. لكن غالبية المحتجين ساروا بطريقة سلمية.
وكانت الشرطة قد حذرت في وقت سابق من أنها ستبدأ ”عملية لتفريق“ المحتجين وطلبت من الناس المغادرة. وظل المئات لفترة طويلة بعد مغيب الشمس وناقشوا ما يجب القيام به بعد ذلك.
ويقول المحتجون إنهم يكافحون تراجع ترتيب ”دولة واحدة ونظامان“ الذي عادت بموجبه هونج كونج إلى الصين عام 1997 مع وعد باستمرار الحريات التي لا يتمتع بها البر الرئيسي منذ 50 عاما.
وتهز الاحتجاجات، التي بدأت بسبب مشروع قانون لتسليم المشتبه بهم إلى الصين تم تعليقه الآن، هونج كونج منذ ثلاثة أشهر وأغرقت المدينة في أكبر أزمة سياسية منذ عودتها لبكين.