أكد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان أن شركة البترول الوطنية قررت وقف صرف الديزل والبنزين لمحطة الوقود بنقعة الشملان اعتبارا من اليوم وذلك بسبب عدم تزويدها بصورة من تجديد عقد الشركة الوطنية العقارية مع أملاك الدولة بعد انتهاء العقد وعدم تجديده من قبل وزارة المالية، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية العقارية أفادت بأنها ما زالت في مفاوضات مع أملاك الدولة وعليه قامت شركة البترول الوطنية بإرسال كتاب بوقف إمداد المحطة بحصتها الشهرية والمقرره للصيادين من الديزل والبنزين منذ تاريخ 2019/8/31.
وأوضح الصويان في تصريح أن الاتحاد قام بمخاطبة وزارة المالية إدارة أملاك الدولة وشركة البترول الوطنيه قسم الخدمات والتسويق والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، مؤكدا في كتبه إليها أن هذه الحالة سوف تحدث مشكلة وسوف تتسبب في توقف لنجات وطراريد الصيد المستخدمة لنقعة الشملان بشرق عن العمل بسبب عدم توفير الوقود من الديزل والبنزين اللازمان لإبحار القوارب واللنجات، لافتا إلى أن أزمة الوقود سوف تكون السبب في افتقار السوق للأسماك والربيان المحلي.
وأشار إلى أن اتحاد الصيادين قد قام بدوره بالاتصال بشركة البترول الوطنية ممثلة في رئيس فريق التسويق وخدمة العملاء، والذي أفاد بأن على الشركة الوطنية العقارية موافاته بصورة من تجديد العقد مع أملاك الدولة حتى يتم تزويد المحطة بحصص الديزل والبنزين لأن العقد الذي لديه والخاص بالشركة الوطنية العقارية منته في 2019/8/30 .
وطالب الصويان هيئة الزراعة بالاستعجال ومخاطبة الجهات المعنية المسؤولة عن ذلك والتنسيق مع وزارة المالية (أملاك الدولة) لعمل اللازم وسرعة إنجاز عودة البنزين والديزل للمحطة بنقعة الشملان بشرق حيث انها تقوم بتزويد أكثر من 220 لنجا وأكثر من 150 طراد صيد وكلها سوف تتعطل بسبب هذا الأمر، لافتا الى أن الاتحاد أرسل كتابا للهيئة العامة للزراعة الخميس الماضي، وكذلك الى وزارة المالية (أملاك الدولة)، مخليا مسؤوليته من هذا الأمر، مشيرا الى ضرورة عدم اتهام الصيادين بالتعمد في عدم نزول البحر كما حدث بالسابق من الرقابة التجارية بوزارة التجارة لمجموعة من الطراريد واتهامها بالإضراب.
كما طالب وزارة التجارة بإعادة النظر فى توجيه الاتهام للصيادين بأنهم كانوا مضربين ورافضين لدخول البحر الأمر الذي أضر بأصحاب التراخيص وصياديهم، مؤكدا مرة أخرى أنه في ذلك اليوم كانت أحوال الطقس غير مستقرة وسرعة الرياح تجاوزت 60 كيلومترا في الساعة ومنهم من دخل البحر رغم سوء الأحوال الجوية ولم يرزقوا بأي مصيد ولَم يكن هناك أي إضراب.
وشدد الصويان على أنه لَم يسبق لاتحاد الصيادين منذ تأسيسه سنة 1982 أن دخل في هذه الأمور التي لا تخدم دولتنا والصالح العام، ولَن يحدث أبداً.