يعاني البعض من قشرة الرأس على مدار السنة، بينما يصاب البعض الآخر بها فقط خلال الأشهر الأكثر دفئاً في الطقس الحار الرطب، حيث نتعرق أكثر ونكتم الزيوت بين الجلد، ما يعني بيئة سعيدة لنمو الخميرة، وقد تؤدي مستويات الخميرة الأعلى نسبياً إلى مزيد من القشرة، وقد لا تعرف ذلك، ولكن جسمك مغطى بالخميرة، حيث تعيش على جلد الجميع كجزء من الميكروبيوم لدينا، المكون من البكتيريا والفطريات الطبيعية التي تعيش معنا، وفي بعض الحالات يغضب الجهاز المناعي ويحاول محاربته، مما يؤدي إلى التهاب، يترجم بحكة في فروة الرأس ورقائق قشرية، إذًا كيف يمكنك التغلب على ذلك؟.
ينصح الخبراء بأن تجرب هذه النصائح، للعثور على العلاج المناسب، فمع وجود الكثير من علاجات قشرة الرأس المتاحة دون وصفة طبية، من الصعب معرفة ما تختار، وفيما يلي تفاصيل المكونات التي يجب عليك البحث عنها:
– بيريثيون الزنك، كبريتيد السيلينيوم، الكيتوكونازول، وهذه المكونات تقلل من مستويات الخميرة على الجلد، ومثل إيقاف وصول الغاز إلى موقدك، فإن التخلص من الخميرة يخلصك من مصدر الالتهاب في الجلد، وهناك منتجات متوفرة بالأسواق تتوفر بها هذه المكونات، كما يمكنك أيضاً الحصول على علاجات مضادة للفطريات بوصفة طبية من طبيب الأمراض الجلدية.
– حمض الساليسيليك يشتهر استخدامه في علاج حب الشباب، حيث يساعد في تقشير خلايا الجلد الميتة ويزيل الزيت الزائد، وإذا كان لديك قشور سميكة على فروة رأسك فإنه مفيد بشكل خاص في تخفيفها.
– يستخدم القطران من عقود في علاج حالات مثل الصدفية، وله خصائص مضادة للالتهابات، وهو مفيد في علاج أشكال أشد من قشرة الرأس، ويستخدم بشكل شائع إلى جانب علاجات أخرى، وهو متوفر في بعض أنواع الشامبو.
– المنشطات الموضعية يمكن أن تكون مفيدة، ويتم استخدامها بشكل شائع جنباً إلى جنب مع العلاجات المضادة لقشرة الرأس، ويجب استخدامها مباشرةً على أكثر البقع من حيث الشعور بالحكة، وهي متوفرة في بعض المنتجات.
– استخدم الشامبو المضاد للقشرة بشكل صحيح، وتذكر أن قشرة الرأس مشكلة في فروة الرأس وليست مشكلة في الشعر، وقد يكون الأمر مربكاً بعض الشيء، لذلك استخدام أطراف أصابعك، وتأكد من تدليك المنتجات لفروة الرأس، والسماح لها بالتغلغل وبالبقاء لوهلة هناك حتى تتمكن من أداء وظيفتها، فالتطبيق ثم الشطف على الفور لن يسمح بوقت اتصال كافٍ للعمل.
وفي نهاية المطاف سواء تم علاج قشرة الرأس أم لا، تذكر أن تحديد ذلك يتم بواسطة جيناتنا وتوازنات أجسامنا، وبالطبع لا يمكننا تغيير عوامل الوراثة التي قد تؤدي لبعض مشاكل الخميرة، لذلك لا تفزع إذا كانت هذه مشكلة متكررة، فما عليك سوى اتباع النصائح أعلاه للمساعدة في إبقائها تحت السيطرة.