أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري أن الوزارة حريصة على أن تتماشى مع معايير الهيئة العامة للبيئة فيما يخص محطات إنتاج الكهرباء، ولدينا تعاون دائما مع البيئة بهذا الشأن، ونحرص على أن تكون أعمالنا في ظل النسب البيئة المسموح بها، لذلك إن أكثر اعتمادنا في الإنتاج على الغاز الطبيعي، لمميزاته المتعددة، منها المحافظة على البيئة، إضافة إلى أنه أفضل من الناحية التشغيلية كتكلفة مادية في عمليات الإنتاج والصيانة.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الأول للطاقة الذكية (SEF) صباح أمس في فندق الجميرا، المقام تحت رعاية وزير الكهرباء والماء وزير النفط الدكتور خالد الفاضل.
وقال بوشهري في تصريح صحافي، إننا حرصنا من باب تشجيع المهندسين المختصين في وزارة الكهرباء والماء على حضور هذا المنتدى الذي تقيمه شركة وارتسيلا التكنولوجية مع شريكها المحلي مجموعة البريمي، والذي يتم من خلاله التطرق إلى الاساليب الحديث في التعامل مع إنتاج الطاقة الكهربائية وخصوصا فيما يخص الطاقات المتجددة.
وأضاف، إن الكويت تتبنى سياسة منفتحة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة، وهناك التزام من الحكومة بحلول عام 2030 أن يتم توفير 15 % من إجمالي إنتاج الطاقة من الطاقات المتجددة، ولتحقيق هذا الهدف فإن الوزارة دائما تسعى إلى تعزيز قدرات المهندسين والفنيين العاملين بها من خلال مشاريع مختلفة.
وقال، هناك مشروع تم تنفيذه من قبل معهد الكويت للأبحاث العلمية، وينتج الآن 70 ميغاواط، 10 منها من طاقة الرياح، و10 طاقة شمسية، و50 طاقة مركزة، وهناك مشروع أخر تم طرحه من قبل القطاع النفطي لإنتاج 1500 ميغاواط، والمشروع الثالث بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال جهاز الشراكة وسيتم طرحه لإنتاج 1500 ميغاواط بنظام الـ” POT”.
ولفت إلى وزارة الكهرباء والماء تعمل دائما بطاقتها الإنتاجية لتلبية الإحتياجات خاصة خلال فترة الصيف، ونستطيع أن نقول أن فترة الذروة الحقيقية انتهت في 27 يونيو حيث وصلنا إلى أعلى حمل كهربائي وكان 14.420 ميغاواط، ولدينا في الشبكة الكهربائية ما يفوق ذلك الحمل، لذلك نطمئن الجميع.
وأضاف، لدينا فرق طوارئ تعمل على مدار الساعة ونشكرهم على الجهد الكبير الذي يقومون به عند حدوث أي عطل في الشبكة، وهو أمر وارد في الشبكات الكهربائية كونها تتكون من أنظمة مختلفة.
وفيما يخص إعادة التيار الكهربائي للمنازل التي قطع عنها بسبب سكن العزاب بها أوضح أنه لا يتم إعادة التيار الكهربائي لأي بيت منها إلا بعد دفع كل المديونيات عليه.
وفي كلمة له خلال افتتاح المنتدى قال بوشهري إن الهدف من مؤتمر الطاقة الذكية هو التعرف على بعض المستجدات العالمية التي طرأت في مجال الطاقة الكهربائية والطاقة البديلة والمتجددة بتقنياتها وخدماتها ومنتجاتها المختلفة، لاسيما إن كانت المستجدات تتماشى مع أهداف الاستراتيجية العالمية المعتمدة حالياً لتوفير الطاقة وترشيد الاستهلاك وايجاد بدائل أخرى توقف الهدر وتقنن التكاليف.
وأضاف إن الوزارة تولي هذه التجارب الضخمة التي يشهدها العالم اليوم في المجال الطاقة الكهربائية للإستفادة منها في اطار السعي الجاد والحثيث لتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة للمستهلكين من المواطنين والمقيمين، خصوصا في ظل التحديات والمسؤوليات الكبيرة التي تواجهها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تقديم افضل الخدمات وأكثرها رقياً وتقدماً واقلها تكلفة وعناء .
ولفت إلى أن هذا المجال سيبقى مفتوحاً دائما على الابتكار والتجديد واستحداث الوسائل والطرق في استغلال الموارد الطبيعية لانتاج الطاقة، مؤكدا أن الوزارة ستبقى متأهبة دائما للاطلاع على أهم التجارب الفاعلة والناجحة في هذا المجال، لاسيما اذا كانت صادرة من جهات عملاقة حققت نقلات نوعية صخمة في ميدان انتاج الطاقة.
وبدوره قال مدير الحلول لمنطقة الشرق الاوسط وجنوب اسيا في مجموعة وارتسيلا لاعمال الطاقة الكسندر ايكرمان ، أن الغرض من المنتدى هو توليد فهم للتغييرات العالمية والمحركات في أنظمة الطاقة، وكذلك آثارها على مزيج الطاقة في الكويت.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تشهد الكويت نمواً ملحوظاً في الطلب على الطاقة في السنوات القادمة وتتطلب إضافة متناسبة في قدرة توليد الطاقة لافتا الى ان المنتدى فرصة لاقتراح أفضل مزيج من التقنيات الحديثة .
تحدث عن التقنية الحديثة المستخدمة في توليد الطاقة والتي تقدمها شركته والتي تخطت مسألة الظروف الطبيعية كالشمس والحرارة والرياح التي تتطلبها الطاقات المتجددة بل هي تقنية قادرة على ايجاد التوازن ما بين هذه التقنيات ولا تحتاج إلى الكثير من الماء لتبريد الوحدات وبالتالي يمكن انشاءها بعيدا عن مصادر المياه كما هو معتمد اليوم.
وبدوه قال رئيس مجلس ادارة مجموعة البريمي خالد البريمي وهو وكيل شركة وارتسيلا الفلندية أن الشركة هي من أكبر الشركات في العالم في مجالات الطاقة الذكية والصناعات البحرية وغيرها وهي متواجدة في مختلف دول العالم والعالم العربي.
وأوضح أنها من أبرز الشركات المشاركة في مشاريع هيئة الشراكة ومناقصات محطتي الزور والخيران والتي تعادل مناقصاتها ال5 مليار دينار.
وقال أن الهدف من المؤتمر هو الإطلاع على أحدث مستجدات الطاقة الذكية والتي تتنافس الدول الكبرى للحصول عليها لافتا إلى أن أبرز التقنيات المطروحة هي في وحدات كهربائية قادرة على انتاج الطاقة بقدرة كبيرة دون الحاجة الى كميات كبيرة من المياه للتبريد وبالتالي عدم ضرورة وجودها على البحر كما توفر التقنية تقليل مدة انقطاع التيار للأسباب الفنية كونها تتعامل مع التقنيات الذكية التي تعمل فيها مختلف دول العالم المتقدم.
ولفت إلى أن هذه التقنيات ووفق الدراسات تعتبر أقل تكلفة من التقنيات المستخدمة في الكويت حاليا بنسبة تقارب ال40%، سواء من الناحية المادية أو من ناحية عمرها الافتراضي وعدم حاجتها للصيانة بشكل متكرر.