أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، اليوم الأحد، إدانة ورفض الكويت وبأشد العبارات التصريحات والممارسات الاستفزازية للسلطة الاسرائيلية القائمة بالاحتلال والتي تنم عن الطبيعة الاستيطانية والتوسعية لها.
جاء ذلك خلال كلمة الخالد في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لبحث (إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة حال فوزه في الانتخابات) والمنعقد في جدة.
وقال ان سلطة الاحتلال الاسرائيلي تسعى إلى تغيير الطابع الديموغرافي والتاريخي والقانوني لدولة فلسطين بما فيها القدس الشريف، مؤكدا ان هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا واعتداء خطيرا على حقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني لاسيما تقويض وتهديد الجهود الدولية الرامية لإحلال عملية السلام العادل والشامل.
وأكد أيضا إدانة الكويت للهجمات الإسرائيلية وأعمال العنف ضد المدنيين والمتمثلة بالغارات والضربات الجوية لمواقع في شمال ووسط قطاع غزة على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأضاف ان هذا الاجتماع الاستثنائي يأتي في ظل استمرار وتوالي الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية الممنهجة والتي كان آخرها إعلان رئيس وزراء السلطة القائمة بالاحتلال فرض السيادة على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت وضم أراض من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة عام 1967 حال فوزه في الانتخابات القادمة في تحد سافر وانتهاك تام للقانون الدولي وإلى قرارات الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى وتقع على رأس أولويات منظمتنا داعيا إلى تضافر الجهود والسعي للتوصل إلى حل سلمي لدعم ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى يتم إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل وفقا لمبادرة الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة القاضية بحل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار في هذا الصدد إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334) لعام 2016 الذي يدعو إسرائيل وبشكل فوري إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وإلى احترام جميع التزاماتها القانونية بشكل كامل.
وذكر ان الكويت وانطلاقا من مبادئها الثابتة والراسخة لم ولن تألوا جهدا بدعم ومساندة الحقوق الفلسطينية المشروعة في كافة المحافل الدولية ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة (2018-2019) للسعي حثيثا في دعم أي جهود دولية وإسلامية لتحقيق ما تصبوا اليه من أهداف وإعادة الحق لمستحقيه من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقال إن «بعد مضي 50 عاما على تأسيس منظمتنا العتيدة ردا على الجريمة المتمثلة بإحراق المسجد الأقصى لاتزال هذه القضية المحورية تجسد جل اهتمام الدول العربية والإسلامية وقد حان الوقت لإيجاد حل جذري لهذه القضية التاريخية والذي لن يتحقق إلا وفق الأطر والأسس والمبادئ المتفق عليها».
ودعا في هذا الإطار المجتمع الدولي وكافة الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم في التحرك نحو اتخاذ خطوات جادة لدفع وإلزام السلطة القائمة بالاحتلال بتنفيذ كافة التزاماتها القانونية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وجدد التأكيد على استمرار الكويت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، مثمنا الجهود المبذولة من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي ومقدرا مبادرة المملكة العربية السعودية بالمسارعة للدعوة لعقد هذا الاجتماع.