أعلنت دمشق السبت إسقاط طائرة مسيرة في جنوب البلاد من دون أن تحدد مصدرها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» في ثاني حادث من هذا النوع خلال يومين.
ونقلت سانا عن مصدر ميداني قوله إن «الجهات المختصة العاملة في محافظة القنيطرة ومن خلال الرصد والمتابعة تمكنت من السيطرة على طائرة مسيرة قادمة من جهة الغرب باتجاه الشرق فوق أجواء بلدة عرنة في سفوح جبل الشيخ وقامت بإسقاطها».
وأوضح المصدر أن بعد تفكيك الطائرة «تبين أنها مزودة بقنابل عنقودية إضافة إلى تفخيخها بعبوة من مادة السيفور شديد الانفجار».
ولم يوجه المصدر اتهامات مباشرة لإسرائيل أو أي طرف آخر، إلا أن «سانا» اكتفت بالإشارة إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت خلال سنوات لـ «اعتداءات إسرائيلية وأميركية بالطائرات والصواريخ.
وفي الـ19 من الشهر الحالي، أفادت «سانا» أيضاً عن إسقاط الدفاع الجوي السوري «طائرة مسيرة» فوق منطقة عقربا في ريف دمشق الجنوبي، من دون أن تحدد مصدرها أيضاً.
وعادة ما تتهم سوريا إسرائيل بشن هجمات ضدها، ونفذت إسرائيل على مر السنوات الماضية عشرات الغارات ضد مواقع عسكرية سورية وأخرى لمقاتلين إيرانيين أو لحزب الله اللبناني، الداعمين لقوات النظام.
وتحولت المنطقة خلال الأسابيع الماضية إلى مسرح لهجمات الطائرات المسيرة بين إسرائيل وسوريا وحليفيها حزب الله وإيران.
واستهدفت آخر غارة إسرائيلية في 24 أغسطس منطقة عقربا وأسفرت عن مقتل عنصرين من حزب الله، وقالت إسرائيل إن هدف الغارة كان منع ما وصفته بأنه هجوم إيراني وشيك بطائرات مسيّرة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إسقاط الطائرة المسيرة «المفخخة» السبت، مشيراً إلى أنه «لم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان حزب الله اللبناني المتواجد في المنطقة هو من أسقطها أو قوات النظام».
وتوعد حزب الله اللبناني خلال الأسابيع الماضية بالتصدي للطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تخرق الأجواء اللبنانية، وذلك بعد هجوم بطائرتين مسيرتين ليل 24-25 أغسطس اتهم إسرائيل بتنفيذه في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.
وفي التاسع من الشهر الحالي، أعلن حزب الله إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء عبورها الحدود الجنوبية للبنان.