قالت باربرا كريسي وزيرة البيئة والغابات والمصايد في جنوب إفريقيا، الأحد، إن توجيه المجتمعات المحلية للحفاظ على البيئة أصبح أمرا حيويا لجهود الحد من عمليات صيد حيوان وحيد القرن التي تراجعت بشدة بعد أن وصل عدد الحيوانات التي تم قتلها إلى 1215 قبل خمسة أعوام.
وجنوب إفريقيا موطن لأحد أكبر تجمعات وحيد القرن في العالم، وتكافح عصابات جريمة منظمة تستهدف متنزهاتها الوطنية والخاصة بعدما زاد الصيد والقتل مدعوما بالطلب الكبير في الأسواق الآسيوية على قرون حيوان وحيد القرن، وهي من مكونات العلاجات التقليدية.
ويسود اعتقاد واسع النطاق أن قرون هذه الحيوانات لها خصائص تزيد القدرة الجنسية لكن العلماء يقولون إن ذلك غير صحيح.
وقالت الوزيرة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لوحيد القرن «سنضاعف جهودنا للتأكد من أن المجتمعات التي تقطن على حدود متنزهاتنا تستفيد من اقتصاديات حماية البيئة والتنوع الحيوي بحيث لا تكون عرضة للتجنيد في عمليات عصابات الصيد المنظمة».
وأشارت إلى أن عمليات صيد وحيد القرن تتراجع مضيفة أن ذلك يرجع لأسباب منها تشديد إجراءات المحاسبة الجنائية والاستراتيجيات المناهضة للصيد مثل استخدام كلاب متخصصة لاقتفاء أثر القرون المهربة.
وقالت الوزيرة إنه بين يناير ويونيو 2019 بلغ عدد حيوانات وحيد القرن التي جرى صيدها على مستوى البلاد 318 مقارنة مع 386 قُتلت خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الرغم من اختلاف التقديرات فإنه يعتقد أن جنوب أفريقيا تؤوي ما يصل إلى 80 في المئة من إجمالي عدد حيوانات وحيد القرن على مستوى العالم والبالغ 20 ألف حيوان مما يجعلها محور أزمة مكافحة الصيد الجائر.
وتجارة قرون وحيد القرن محظورة على مستوى العالم.