أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني اليوم الأربعاء ان دعم الكويت لبرامج المنظمة الأممية في اليمن ساهم بقدر كبير في تحسين الخدمات الصحية هناك.
جاء ذلك في تصريح عقب اجتماع المسؤول الأممي مع مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم بمقر المندوبية في جنيف.
وأوضح موساني ان المساعدات الإنسانية الكويتية لليمن تتميز بالاستدامة والالتزام مشيرا إلى تقديم دفعة من المساعدات للمرة الثانية على التوالي خلال عام ونصف العام “ما سهل الكثير من برامجنا هناك”.
وأضاف ان الدفعة الثانية من المساعدات ستوجه الى مجالات اعادة تأهيل المستشفيات والمصحات ومراكز الفحص الطبي واعادة تشغيل شبكات توريد الادوية وتأهيل العمالة الطبية اللازمة لرعاية المرضى والمصابين.
كما اشار الى ان جزءا من الدعم الكويتي سيوجه الى برامج مكافحة الاوبئة مثل الكوليرا التي سجل اليمن معدلات اصابة قياسية بها.
واضاف ان “منظمة الصحة العالمية تنسق بفضل هذا الدعم الكويتي جهودها مع المنظمات الاممية الاخرى العاملة في اليمن للحد من تداعيات تدهور القطاع الصحي بما في ذلك ايضا العناية بتوفير امدادات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي والتغذية اللازمة لاسيما للنساء الحوامل والمرضعات والاطفال الرضع”.
ومن جانبه قال السفير جمال الغنيم عقب الاجتماع ان هذه المساهمة تأتي انطلاقا من الحفاظ على التزامات الكويت الانسانية وانطلاقا من حقيقة انها مركز للعمل الانساني وان سمو الامير حفظه الله ورعاه قائد للعمل الإنساني.
ولفت الى ان هذه المساهمة تم الاعلان عنها في مؤتمر المانحين الخاص باليمن في الامم المتحدة في ربيع هذا العام في جنيف إدراكا من الكويت لأهمية تطوير الرعاية الصحية في اليمن لاسيما بعد التقارير الأممية التي عكست سوء الأوضاع هناك.
وأشار الى ان اجتماعه مع ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن تناول أيضا آخر مستجدات الوضع الصحي هناك وما يمكن ان تقوم به الكويت.
كما أوضح السفير الغنيم انه “لحسن الحظ فإن مستشفى الكويت في اليمن لا يزال هو المستشفى الرئيسي في اليمن الذي يقوم بدور رئيسي اساسي لاسيما انه ليس فقط مستشفى علاجيا بل ايضا مستشفى جامعي يقدم خدمات مجانية للاشقاء في اليمن”.
وقال ان الدور الذي يقوم به مستشفى الكويت في اليمن محل اعتزاز من منظمة الصحة العالمية ونظيراتها العاملة في هناك.
وأوضح ان الاجتماع تناول أيضا التعاون في القضاء على الاوبئة لاسيما الكوليرا لاسيما من خلال تعزيز برامج توزيع الامصال.