قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اليوم السبت إن كلمة ممثل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شرحت موقف الكويت من مختلف القضايا الاقليمية والدولية والثوابت تجاهها.
وأضاف الخالد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت أن الكلمة أوضحت كذلك شراكة الكويت المميزة مع الامم المتحدة واجهزتها المختصة بجانب الأهداف من خطة الكويت 2035 وخطة الامم المتحدة 2030.
واشار إلى أن الكلمة تضمنت الثوابت الكويتية تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، موضحا أن سموه ابرز موقف الكويت من القضايا الإقليمية والدولية وما تعانيه منطقة الخليج العربي من أعمال إرهابية وتخريبية وتهديد الملاحة البحرية وما تعرضت له السعودية كذلك في هذا الصدد.
وأكد أن كلمة سموه تضمنت القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات الأزمة السورية وازمة اليمن وسيادته واستقراره ووحدة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية وترسيخ قواعد حسن الجوار وتدابير بناء الثقة واحترام سيادة الدول وتخفيف حدة التوتر في الخليج.
وأوضح أن كلمة سموه تطرقت الى تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف والأوضاع الحالية في العراق، حيث أكد نهج الكويت القائم على منح القضايا الانسانية أولوية خاصة والتأكيد على حرص الكويت على تفعيل دورها نحو تحقيق أهداف رؤية الكويت 2035 واهداف التنمية المستدامة 2030.
ووصف الخالد الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي اقيمت بحضور 91 رئيس دولة و45 رئيسا للوزراء بأنها تميزت بأنشطة متعددة.
وتابع: «كانت هناك اجتماعات متعددة على مستوى خليجي وعربي واسلامي وعدم انحياز ومنظمة التعاون الاسلامي والحوار الاسيوي اضافة الى 28 لقاء ثنائيا مع اصدقائنا استعرضنا خلالها كل اوجه التعاون وسبل تطوير اوجه التعاون في العلاقات بين الكويت وجميع هذه الدول».
وبين أنه «كانت هناك قمم في هذه الدورة منها تلك التي دعا إليها الامين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بالمناخ. هذه الاتفاقية في غاية الاهمية من حيث تأثر العالم بالتغير المناخي والانشطة المتعددة المصاحبة لتعزيز تنفيذ هذه الاتفاقية اضافة الى قمة دعا إليها رئيس الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتسامح الديني وهذه من الامور التي نحرص على المشاركة فيها بشكل كبير».
وأردف: «كل هذه الامور في هذه الدورة للجمعية العامة كانت حافلة بكثير من الانشطة والبرامج حيث ترأست الكويت ايضا مع السويد والمملكة المتحدة مؤتمرا في شأن اليمن شاركت به الدول الخمس دائمة العضوية، اضافة الى المانيا ومبعوث اليمن مارتن غريفيث وتم خلالها بحث دعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم واستعداد الكويت لاستضافة الجولة القادمة للمحادثات اليمنية بعد تنفيذ اتفاق ستوكهولم».
وأضاف الخالد أن «الكويت شاركت ايضا في رئاسة اجتماع مع المملكة العربية السعودية والامم المتحدة فيما يتعلق بأقلية الروهينغيا المسلمة والنواحي الانسانية لهذا الموضوع ومسؤولية المجتمع الدولية بتحمل مسؤولياته وعودة الروهينغيا الى موطنهم».
ولفت الى ان كل هذه القضايا إضافة إلى مشاركة الكويت في 26 مؤتمرا واجتماعا وجلسات لمجلس الأمن الدولي تمت خلال مشاركة وفد الكويت في اعمال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.