هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمريكا بأنها ستدخل في شبح الانقسامات، وتعيش ما يشبه بـ”الحرب الأهلية الثانية” في حالة عزله من منصبه.
وأثارت تغريدات الرئيس الأمريكي النارية مساء أمس الأحد جدلا واسعا، بعدما هدد أمريكا بـ”الحرب الأهلية” حال نجاح مساعي عزله من الرئاسة.
ونشر ترامب سلسلة من التغريدات النارية، والتي اقتبس فيها مقولات من روبرت غيفريس، القس والمساهم في “فوكس نيوز”.
وجاء في التغريدة التي نشرها ترامب: يقول السيد غيفريس: “إذا نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه، وهو ما لن يكونوا عليه أبدا، سيتسبب ذلك في حرب أهلية ستكسر الدولة، كسرا لن تشفى منه بلدنا بسهولة أبدا”.
وتابع: “لا تستطيع نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب الأمريكي) والديمقراطيون إخضاع البلاد لفكرة الإقالة”.. إنهم يعلمون أنهم لم يتمكنوا من التغلب علي في عام 2016 ضد هيلاري كلينتون، وأنهم يدركون بشكل متزايد حقيقة أنهم لن يفوزوا علي في عام 2020، والإقالة هي الأداة الوحيدة لديهم للتخلص من دونالد جيه ترامب”.
وواصل ترامب نقلا عن غيفريس: “الديمقراطيون لا يهتمون إذا أحرقوا هذه الأمة ودمروها في هذه العملية (الإقالة)، لم أر أبداً المسيحيين الإنجيليين غاضبين من أي قضية أكثر من هذه المحاولة لإزالة هذا الرئيس بطريقة غير شرعية من منصبه، وإلغاء انتخابات عام 2016، ونفي أصوات ملايين الإنجيليين في هذه العملية”.
واستطرد: “إنهم يعلمون أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها الرئيس ترامب هي التغلب على هيلاري كلينتون في عام 2016، هذه هي الخطيئة التي لا يمكن تجاهلها والتي لن يسامحها الديمقراطيون أبدًا”.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر، يوم الجمعة، بالسعي وراء عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورفض مجلس النواب مشروع قانون تقدم به نواب جمهوريون، يمنع التحقيق الرسمي الخاص ببدء إجراءات مساءلة ترامب تمهيدا لعزله، بحسب ما أعلنته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وكان نص التقرير قد قال فيه القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكي: “أشعر بقلق عميق من الإجراءات الموضحة أدناه، والتي تشكل انتهاكا صارخا وخطيرا للقانون، غير خاضع للاختلافات في الرأي، فهو أمر يتعلق بالسياسة العامة للدولة، بحسب قوله.
ويتم حاليا مساءلة القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حول سبب رفضه لأسابيع مشارك التقرير السري مع الكونغرس الأمريكي.
ويشترط قانون فيدرالي، ضرورة إرسال مثل تلك الشكاوى أو التقارير مباشرة إلى الكونغرس الأمريكي، عقب إطلاع المفتش العام عليها، لكن ماغوير عطل التقرير لأسابيع.