كويت تايمز: أكدت تركيا، استمرار التباين مع الولايات المتحدة بشأن القوات الكردية في شمال سوريا، وذلك في تصريح أدلى به المتحدث الرئاسي غداة الإعلان عن لقاء بين مبعوث أميركي والأكراد داخل الأراضي السورية.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لشبكة “أن.تي.في” التركية الثلاثاء، إن “تركيا لا تزال تواجه مشاكل مع أميركا فيما يتعلق بدعم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا”.
وتصريحات كالين جاءت بعد أن كانت فرانس برس نقلت عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف الدولي زار الأسبوع الماضي الأراضي السورية، حيث التقى قياديين أكراد.
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عصب “قوات سوريا الديمقراطية”، التي كانت قد نجحت في طرد داعش من مدينة منبج في ريف حلب شمالي سوريا، بدعم من قوات أميركية خاصة وتحت غطاء جوي للتحالف.
وأثارت سيطرة المقاتلين الأكراد على منبج الواقعة غربي نهر الفرات مخاوف أنقرة من تمدد القوات الكردية على الشريط المحاذي لحدودها الجنوبية، ما دفعها إلى إطلاق حملة شاركت فيها قوات تركية خاصة.
وأكدت أنقرة على لسان أردوغان ومسؤولين آخرين أن الحملة التي بدأت قبل أواخر أغسطس الماضي تهدف إلى طرد داعش من جرابلس قرب حدودها، والتصدي لتمدد القوات الكردية ودفعها للتراجع إلى شرقي الفرات.
وخاضت فصائل المعارضة السورية التي شاركت بالعملية التركية مواجهات مع المقاتلين الأكراد بين ريفي جرابلس ومنبج، وسط تضارب الأنباء عن رضوخ وحدات حماية الشعب لمطالب أنقرة الانسحاب إلى شرقي الفرات.
وفي هذا السياق، قال أحمد عثمان، من جماعة سلطان مراد المعارضة المدعومة تركيا، الثلاثاء، إن المعارضين سيجبرون قريبا على مواجهة مقاتلين أكراد، لأنهم لم ينسحبوا من المنطقة بناء على مطالبات واشنطن وأنقرة.
وكشف أيضا في تصريحات لرويتزر عن رغبة المعارضة إقامة “منطقة آمنة” على المناطق الحدودية التي تستعيدها المعارضة من تنظيم الدولة المتشدد، لكن ذلك يتطلب اتفاقا بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة.
وتطالب تركيا منذ أشهر طويلة بإقامة منطقة خالية من القتال على الحدود السورية التركية، وكان أردوغان كرر، خلال اجتماع لزعماء مجموعة العشرين في الصين. المطلب الذي يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين لبلاده.