بدأت مطالب المحتجين في مختلف أنحاء العراق تتصاعد، الأربعاء، لتصل إلى حد المطالبة برحيل رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وفقما ذكر مراسل “سكاي نيوز عربية”.
وتستمر الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، حيث انتقلت المظاهرات إلى أحياء أخرى بعد طردهم من ساحة التحرير، فيما قام آخرون بقطع الطريق المؤدية إلى مطار بغداد.
وأفاد مراسلنا أن قوات الأمن فرقت المتظاهرين بالقوة، حيث قامت بإطلاق النار وقنابل مسيلة للدموع لفض الاحتجاجات، الأمر الذي خلف عددا من الجرحى.
وعبر المحتجون عن رفضهم رهن القرار العراقي لإيران أو أي دولة أخرى، كما رفعوا لافتات تطالب برحيل رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، محملين إياه مسؤولية ما تشهده البلاد.
وتأتي احتجاجات الأربعاء بعد المظاهرات، التي شهدها العراق يوم الثلاثاء، وأدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 250 آخرين.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي البدء في إجراء تحقيق بشأن حوادث العنف هذه، مشيرا إلى أن الأولوية كانت، وستبقى، مركزة على تحقيق تطلعات الشعب المشروعة والاستجابة لكل مطلب عادل.
وخرج المتظاهرون للاحتجاج على أداء حكومة عبد المهدي التي فشلت، وفق المحتجين، في تنفيذ برنامجها الحكومي خلال عام من عمرها.
ويقول المحتجون إن الحكومة “لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة كتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات”. كما فشلت، في تقديرهم، في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة وضعف أداء الأجهزة الأمنية.
كما شهدت محافظات أخرى احتجاجات مماثلة، منها البصرة وواسط وذي قار.
تجددت المظاهرات لليوم الثاني على التوالي في بغداد وعدد من المحافظات العراقية اليوم الاربعاء فيما تراس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اجتماعا طارئا لمجلس الامن الوطني العراقي.
وتجمع المئات من المتظاهرين في ساحة الطيران القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد وفي الشوارع والمناطق القريبة منها وجميعها في قلب بغداد احتجاجا على الظروف المعيشية وتفشي الفساد.
واقدم متظاهرون في مناطق اخرى في اطراف بغداد كالبلديات ومدينة الصدر ومنطقة الحسينية على قطع الطرق بالاطارات المشتعلة رافعين شعارات منددة بالاداء الحكومي.
وشددت القوات العراقية من اجراءاتها الامنية ونشرت فرقا لمكافحة الشغب وقطعت عددا من الطرق المؤدية الى ساحة التحرير فضلا عن قطع جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء.
كما شهدت مدن اخرى مظاهرات متفرقة في البصرة والناصرية والديوانية دون تسجيل اي اصابات حتى الان باستثناء بعض حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وتراس عبد المهدي اجتماعا طارئا لمجلس الامن الوطني وفقا لبيان عن مكتبه الاعلامي دون الكشف عن تفاصيل الاجتماع حتى هذه الساعة.
وحجبت السلطات العراقية عددا من مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) بشكل جزئي عن المواطنين عصر اليوم في معظم البلاد بعد ان تحولت تلك المواقع امس الى منصة لنقل تفاصيل المظاهرات ولتحشيد الراي العام.
وشهد العراق امس احتجاجات حاشدة راح ضحيتها قتيل واحد على الاقل مع اكثر من 200 جريح وتخللها هتافات تطالب بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.