كويت تايمز 
فيما تداولت مواقع إخبارية معلومات عن فقدان امرأة كويتية في مدينة مانشستر البريطانية، وسط توقعات بمقتلها أو وفاتها في ظروف لم تعرف بعد، والمرأة المقصودة من المقيمين بصورة غير قانونية (البدون)، وكانت غادرت الكويت منذ سنة، وتحديداً في شهر نوفمبر من العام 2018.
صحيفة «مانشستر» البريطانية التي نشرت خبراً مفاده أن «الشرطة البريطانية تبحث بشكل مكثف عن امرأة تنتمي لفئة البدون، قالت إنها قدمت من الكويت مع ابنتها، وعاشت في بريطانيا، ويشتبه في اغتيالها».
وذكرت الصحيفة، في عددها الصادر أمس، أن «ضباط الشرطة بدأوا البحث عن المفقودة والتي تدعى (هـ. ع) وتبلغ من العمر 26 عاماً في منزل مهجور على بعد خمسة أميال من المكان الذي كانت تعيش فيه»، موضحة أنها «قدمت لبريطانيا برفقة ابنتها البالغة 6 سنوات من الكويت بتاريخ 7 نوفمبر 2018، وقد أبلغ عن اختفائها في تاريخ 2 يوليو الماضي».
وأكدت الشرطة أنها «عثرت على الابنة بصحة جيدة بعد بضعة أيام في لندن».
وأوردت الصحيفة أنه «تم القبض على رجلين يبلغان من العمر 40 و43 عاماً للاشتباه في ارتكاب جريمة قتل، قبل أن يتم إطلاق سراحهما بكفالة»، مشيرة إلى أن «الشرطة تقوم حالياً بتفتيش عقار شبه منفصل في منطقة ستراتفورد، وهو منزل محاط بالسقالات وقيد التجديد راهناً، ويحوي الكثير من مواد البناء المكدسة على الرصيف».
ونقلت الصحيفة عن كبير المفتشين ليز هوبكنسون من فريق الحوادث الكبرى، وهو الذي يقود التحقيق، قوله إن «فريقنا من المحققين عمل بلا كلل على هذه القضية خلال الأشهر القليلة الماضية، لكننا لم نتمكن بعد من العثور على أي دليل على أن (هـ. ع) على قيد الحياة، ونحن نواصل هذا التحقيق على فرضية أنها ليست على قيد الحياة. ونحن مصممون على معرفة ما حدث لها، خصوصاً مع معرفتنا بالآلام التي تمر بها ابنتها البالغة من العمر ست سنوات من دون معرفة مكان والدتها».
وأضاف هوبكنسون «من الضروري أن يتقدم أي شخص لديه معلومات حول (هـ. ع) أو مكان وجودها إلى الشرطة حتى نتمكن من إعطاء ابنتها الصغيرة الإجابات التي تستحقها، وسيتم التعامل مع المعلومات التي يتم نقلها إلينا بأقصى درجات الثقة».
وأشارت الصحيفة إلى أن «المفقودة جاءت إلى المملكة المتحدة، كلاجئة في محاولة لإعطاء ابنتها فرصة أفضل في الحياة، وكانت تعيش في روشولمي قبل الإبلاغ عن فقدانها للشرطة في 2 يوليو الماضي».
وأوردت الصحيفة مقتطفات عن حياة (هـ. ع)، فذكرت أن «والد ابنتها يعيش في لندن وأن البنت استمرت في رؤيته بعد وصوله إلى المملكة المتحدة».
وأوضحت خط سير رحلة (هـ. ع) وابنتها وصولاً إلى بريطانيا، مشيرة إلى أنهما سافرتا من ميتيليني في جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث وصلتا إلى المملكة المتحدة في 7 نوفمبر 2018، وتم الترحيب بهما كلاجئتين، وهما تحملان وثائق «بدون».
