نتنياهو يبحث عن انتخابات تمهيدية عاجلة لمواجهة «تمرد» محتمل داخل حزبه

624891_e

يسعى زعيم حزب ”الليكود“ ورئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، الذهاب إلى انتخابات تمهيدية عاجلة على رئاسة الحزب، بغية وضع حد للتقارير والمعلومات التي تتحدث عن ”تمرد“ داخلي، وحالة من الغضب ضد بقائه رئيسًا للحزب، في ظل قضايا الفساد التي تورط بها واحتمال عدم قدرته على مباشرة مهام عمله مستقبلًا، وفقًا لتقرير صحيفة ”معاريف“ وغيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة ”معاريف“، اليوم الخميس، أن نتنياهو يسعى لنسف ما سمّاه ”وهم التمرد“ الداخلي على زعامته لحزب ”الليكود“، إذ إن أحزابًا أخرى، على رأسها حزب كاحول لافان (أزرق أبيض) تأمل أن تتم الإطاحة بنتنياهو ومن ثم يبقى المجال مفتوحًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية من دونه، يكون فيها بيني غانتس رئيسًا للحكومة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بحزب ”الليكود“ أن هدف نتنياهو هو مواجهة الدعوات الصادرة عن ”أزرق أبيض“، وهو الحزب الفائز في انتخابات أيلول/ سبتمبر الفائت بواقع 33 مقعدًا، فضلًا عن حزب ”إسرائيل بيتنا“ برئاسة أفيغدور ليبرمان، تطالب شخصيات بارزة بحزب السلطة، العمل على الإطاحة بنتنياهو واستبداله بزعامة أخرى.

ويرى الحزبان أن نتنياهو هو العنصر الرئيس في تقويض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تضم أحزاب (أزرق أبيض، الليكود، وإسرائيل بيتنا)، في وقت يصر فيه على تولي رئاسة الحكومة، بينما يرفض ”ازرق أبيض“ معادلة من هذا النوع، ويعتقد أنه لو تشكلت حكومة تناوب، ينبغي أن يكون غانتس رئيسًا لها ثم يأتي من بعده يائير لابيد، الشريك الأساس بهذا التحالف.

وأجريت آخر انتخابات تمهيدية على رئاسة حزب ”الليكود“ عام 2014، ومنذ ذلك الحين لم يتم الذهاب إلى انتخابات داخلية حقيقية على رئاسة حزب السلطة في إسرائيل، إذ لم يعلن أي من الشخصيات البارزة منافسته على هذا المنصب مقابل نتنياهو.

وقدم أحد نشطاء الحزب عقب حل الكنيست الأخير وقبل اجراء الانتخابات العامة الشهر الماضي، دعوى للمحكمة الداخلية الخاصة بحزب ”الليكود“، تطالب بإلزام الحزب بإجراء انتخابات تمهيدية بناء على المواثيق المعمول بها، إذ ينبغي إجراء انتخابات تمهيدية بمجرد حل الكنيست وإعلان الذهاب لانتخابات عامة جديدة.

واتهمت مصادر بـ“الليكود“ نتنياهو بمخالفة قوانين الحزب وتجاهل مواثيقه، ومنع أي شخصية بارزة من محاولة منافسته على رئاسته، وذكرت أن نتنياهو فشل في تشكيل الحكومة عقب انتخابات الكنيست الحادي والعشرين، وأن حزب ”أزرق أبيض“ مستعد لتشكيل حكومة وحدة مع ”الليكود“ لكن نتنياهو هو الذي يقوضها.

وكانت مصادر بحزب ”الليكود“ أخبرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“، يوم الـ19 من أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه في حال فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة، فإن سيناريو التخلي عنه من قبل الحزب سيصبح واقعيًّا.

وتردد وقتها أن حالة من القلق تنتاب نتنياهو بشأن إمكانية قيام شخصيات من حزب ”الليكود“ بإجراء اتصالات من وراء الكواليس مع غانتس أو مع ليبرمان.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو وجد نفسه أمام مشكلة جديدة تتمثل في حتمية نقل تركيزه إلى الحزب الذي يرأسه، للتصدي لأي اتصالات قد يجريها غانتس مع شخصيات داخل الحزب، أو قيام هذه الشخصيات بالتواصل من وراء الكواليس مع ليبرمان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بحزب ”الليكود“ أنه طالما لم يفشل نتنياهو في مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، فإن أحدًا داخل الحزب لن يتمرد عليه، لافتة إلى أنه حال فشل نتنياهو مجددًا في تشكيل الحكومة، على غرار ما حدث إبان انتخابات نيسان/ أبريل الماضي، فإن الصورة ”ستتغير كلية في لحظة“.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.