أكد مدير عام الكويتية ورئيس اتحاد الموانىء البحرية العربية الشيخ يوسف الصباح اليوم الاحد أهمية التنسيق بين الموانىء الخليجية لمواجهة أي تداعيات بالمنطقة.
وقال الصباح رئيس قطاع النقل العربي في تصريح لكونا بختام اعمال الاجتماع ال 55 لمجلس ادارة اتحاد الموانىء البحرية العربية أنه تم عقد اجتماعين أولهما للاتحاد واخر فرعي لمناقشة التداعيات الخاصة بتأمين الموانىء الخليجية كافة من العراق الى عمان.
وأضاف أن الاجتماع الفرعي الذي شاركت به الدول الخليجية بالاضافة الى مصر والعراق اكد ضرورة أن يكون هناك تنسيق مباشر بين الموانىء في الدول المجاورة لتأمين المؤن في حال حدوث أي تداعيات.
وأشار الى ضرورة عقد اجتماع للسلطات الجمركية لتسهيل عملية الجمارك في حالة الأزمات مؤكدا اهمية أن يشارك في الاجتماع المذكور شركات النقل البحري الكبرى وأبرزها «ميرسك» و «كوسكو» و «ام اس سي» و «هاباج لويد».
وتساءل الصباح ما هي الموانىء البديلة المتاحة للدول الخليجية المستوردة في حال اغلاق مضيق هرمز أو باب المندب مشيرا الى أن الإمارات والسعودية وضعتا ثلاثة موانىء لاستقبال كافة السفن القادمة لشمال الخليج وهي ميناء الفجيرة وميناء رأس الخيمة الى جانب ميناء جدة الاسلامي.
واوضح أهمية تكثيف الزيارات بين سلطات الموانىء الخليجية لتأمين المؤن الاساسية الواردة بكافة منتجاتها سواء كانت غذائية أو دوائية.
وذكر ان اجتماع اتحاد الموانىء العربية استعرض خطة مؤسسة الموانىء الكويتية الخاصة بخطة التنمية 2035 والمراحل التي تم انجازها والمشاريع التي تم تحديدها مؤكدا استعداد الكويت للتعاون مع الدول العربية كافة ونقل خبراتها اليها في جميع المراحل في مسألة البناء والتشييد والتشغيل وتدريب الكوادر الوطنية.
وأشار الى أهمية عقد لقاءات ومباحثات ثنائية بين سلطات الموانىء العربية لتعزيز التعاون في مجال الموانىء البحرية الى جانب تقديم تسهيلات من قبل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لبعض الدول العربية التي تحتاج الى دعم في هذا الشأن.
وقال ان الكويت قدمت كذلك مبادرة تتعلق بنقل خبراتها في مجال الأمن الغذائي الى الدول العربية لافتا الى ان المبادرة لاقت تأييد عدد من الجهات الكويتية أبرزها شركة المطاحن والدقيق الكويتية فضلا عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي يلبي كافة احتياجات الدول العربية لتطوير بنيتها التحتية وطرقها وشوراعها.
وأشار في هذا الصدد الى ان هذه المبادرة هي مكرمة تضاف الى مكرمات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدعم العمل الانساني في مختلف دول العالم.
واوضح ان الاساس في هذه المساعدات هو بناء منظومة متكاملة للأمن الغذائي بتعاون وبأيادي كويتية لاسيما للدول التي تفتقر الى ذلك.