قال رئيس إقليم كتالونيا الاسباني كيم تورا إن الانفصال عن إسبانيا سيتحقق في 2021 إذا حظي بتأييد الأحزاب الكتالونية الأخرى بعد أربعة أيام من الحكم بالسجن على القادة الانفصاليين.
وأضاف في خطاب ألقاه في البرلمان الكتالوني، اليوم الخميس، انه سيقترح في الربيع المقبل المضي قدما في إنشاء «الجمهورية الكتالونية المستقلة»، موضحا ان ذلك سيتطلب تنظيم استفتاء جديد للانفصال عن إسبانيا.
وطالبت أحزاب المعارضة في البرلمان الكتالوني تورا بالاستقالة من منصبه، معتبرة انه «ناشط» وليس «سياسيا» في حين أعربت الأحزاب الانفصالية الأخرى عن استيائها من إدارته للأزمة واتخاذه قرارات دون استشارتها.
ويشهد الإقليم أعمال شغب وعنف بلغت ذروتها الليلة الماضية مع قيام المتظاهرين بحرق السيارات والحاويات ووضع المتاريس وإضرام النار بها ومحاصرة مبنى وزارة الداخلية في (برشلونة) وهو الأمر الذي تسبب في إصابة 46 شرطيا بجروح واعتقال 33 شخصا.
يأتي ذلك على خلفية الحكم بعقوبات تتراوح بين تسعة و13 عاما بحق الزعماء الذين قادوا العملية الانفصالية والاستفتاء غير القانوني على الانفصال عن إسبانيا في أكتوبر من عام 2017.
وحذرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا في إسبانيا مواطنيهما اليوم الخميس من السفر إلى (كتالونيا) أو البقاء في الإقليم، لاسيما بعد اغلاق المتظاهرين مطار (ال برات) الدولي في (برشلونة).
وبعد ليلة جديدة من أعمال العنف في كتالونيا، يواصل الاستقلاليون في المنطقة اليوم تعبئتهم لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على إصدار القضاء الإسباني أحكاما قاسية على عدد من قادتهم.